"وُلدت أنثى " فاظلمت طرقات المشفى ، اسودَّت وجوه ، وُصفت بالعار وجيئ بحملٍ عظيم .
فمنذ أن جاءت الى الحياة نُسيت عقيقتها !؟
هنا فقط في مجتماعتنا العربية وزماننا المتعجرف ، ومبادؤنا التي بُنيت على دعائم العادات والتقاليد والعبودية للرجل ، سلبت حقوقها و امتهينت كرامتها ، تمسك النساء بحقوقهن بل تعظ عليهن بالنواجظ بما أوتيت من قوة ؛ والا ماتت موؤودة 'فما حولها يحوم كما تحوم الذئاب على فريستها ؛ فمنعت من اكمال دراستها و لم تحصل على مرتبها الوظيفي زُوجت قاصرة ومنعت من حق الامومه طُلقت فأصبحت في عداد الموتى ؛ تطور الحال بأمتنا فاعتبرت سبية واغتصبت وامتهين دينها وحجابها و قتلت ونهبت في بيتها وذريتها ، يدَّعون الاسلام بأفعالهم وكأنهم قد أُكرهوا على ذلك فعمت الجاهلية البلاد ، واصبح المسلمون هم الاغراب على دينهم لم يأتي الاسلام الا بكل ما يحفظ حقوقها وكرامتها و حريتها و الرفق بها واحترامها منذ ولادتها وحتى مابعد وفاتها وهي مكرَّمة مصونة من أي أذى فـ"رفقاً بالقوارير " والا فاصرخي فقد جاء زمان امرأة صرخت بـ"وامعتصماه " يمكن أن يجدي نفعاً وان امتد طويلاً قد يُصير الله الخريف ربيعاً .
سكر القحطاني.