ككينونة تتحدث عن نفسها
كـ لوحة تسر الناظرين
كتراث مِقدس بذاته لايحتاج لإشادة ؛
أتحدث عني أنا كامرأة ،
أتباهى بي في موضع أنا فيه سيدة نفسي ،
لا يستدعي الأمر يوم واحد لأجد الذريعة التي أتحدث لأجلها عن نفسي ،
ففي كل لحظة تمرّ وفي كل يوم نعيشه نملك الأحقية لنحتفل بنا ولنا
نملك مايفوق الحصر ليلتفت لنا العالم كل يوم وليس ليومٍ واحد وحسب .
إنه لأمر يدعو للسرور أن تكون أي امرأة مصدر بذاتها للفخر
للعزة ، للنضال ، للفضيلة ولأشياء كُثر ،
دونما جهاد ودون أية نضال للقبض على هذه الالقاب والصفات ،
مُنذ البدء بذاتنا فخرْ ولم يكن على عاتق أحد عبء توجيهنا نحو القمم
لنحظى بأية تفضيل على سبيل المساواة ،
نحن أساساً ودون مشقة ولدنا ومعنا التفضيل ،
والتصق في مستقبلنا ومصيرنا ودون أي سعي له ،
بالفطرة نحن مصدر فخر ،
بالفطرة نحن أساس ولسنا فرع ،
فلا أجد على سبيل الترصيص أي عبارة وافية وكافية ولم تُقال بعد
في حقي كامرأة وفي حق كل امرأة على وجه الأرض ،
لذا ولأن لكلّ مقام مقال ؛ ووجب أن يكون هنالك مقال
عنوانه " امرأة "
كان لابد من وضع كلمة وإن كانت شحيحة في حق رمز ..
كان لابد من تلويحة وقُبلة واعتراف بالعرفان والفخر ،
كنُت هنا ألوّح للعالم أني امرأة وأصفق لكل امرأة كونها امرأة ،
وأُقرئ العالمين معنى أن أكون امرأة ..
امرأةٌ أنا .. وأعظم مايميزني : أنّي امرأه
رُبّان الوجود .. ونوري لم يسبق لأحدٍ أن أطفأه '
كينونتي وفخري .. تفضيلٌ من المولى لي وَضَعه '
أجوب الحياة بكل وجهٍ .. في كل أمرٍ أنا مَطلِعه
تلوك الأعادي كينونتي .. يحطمهم أني بالنسبة للحياة : السِعه
لا يضرني نبحُ عاذلٍ .. لايهمني أن أقبض على منفعِة
أظل امرأة بذاتي وبدونهم .. أظل أماً للحياة ومدرسة واسعه
يزيدني الله تفضيلاً وشرفاً .. أن حطت تحت أقدامي كُل : الدّعَة .
الدّعة : الرغد والنعيم والسكينة كناية عن الجنة .