في اليوم الثاني من الحملة الاولى للتوعية بالتخدير بعنوان (نحو تخدير آمن) والتي أقيمت بالعيادات الخارجية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة*التقينا الدكتور فيصل الزهراني طبيب مقيم في البورد السعودي في محطه تخدير الاطفال وقال تحول نحو تخدير آمن .. من فكرة صغيرة لأطباء في مستهل حياتهم المهنية وبطموح عالي وهِمة لامحدودة تحقق الحلم.
ومنذ أن بدأت الزمالة السعودية لطب التخدير على يد من يعتبرون عرّابين للمهنة ، فهم من أفنوا حياتهم في تعليم اجيال من بعد اجيال ، وكان الهدف الاساسي هو خدمة المرضى عن طريق ما وهبهم الله من معرفه وعلم.
ولله الحمد تمت ترجمة هذه المجهودات لتوعية المجتمع بالجندي المجهول داخل غرفة العمليات ومدى اهميته وتغيير المفاهيم الخاطئة وتوعوية اكبر شريحة ممكنة من المجتمع في (نحو تخدير آمن) .
ومن خلال احد اهم المحطات ألا وهي محطة تخدير الأطفال ، تم تسليط الضوء على أهم وأغلى شريحة في مجتمعنا ، كان الجميع متشوق لمعرفة كيف يتم التعامل مع فلذة كبده داخل غرفة العمليات وما مدى تأثير التخدير عليهم مستقبلا . وتم اعطائهم نبذة عن المهدئات التي يتم اعطائها لهم للمساعدة في فصلهم عن الوالدين ، وكيفية اجراء التخدير العام لهم عن طريق الحقنة الوريدية او الغازات المخدرة عن طريق الكمامة .
وكان المحور الأهم وهو ساعات الصيام قبل العملية وايضاح اهمية ذلك لمنع دخول محتويات المعدة الى القصبة الهوائية والرئتين اثناء التخدير وأن ساعات الصيام مقننة دوليا وليست اختيارية وهي : ساعتين للسوائل الصافية واربع ساعات لحليب الام وست ساعات للحليب الصناعي والطعام.
كانت المحطة مليئة بالنشاط لوجود عدد كبير من الاطفال وتعريفهم على ما يحصل لهم قبل وأثناء العملية عن طريق فيديو كرتوني تعليمي ، وكانت مشاركتهم الاكبر عن طريق كسر حاجز الخوف بداخلهم وذلك بتعليمهم كيفية استعمال الاجهزة المخصصة لهم داخل العمليات و إلباسهم اللبس المخصص للعمليات واخذ الصور لهم.
في النهاية اللقاء حمد الدكتور الزهراني الله وشكره أولا وأخيرا ، ودعى اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ..ووجه الشكر الجزيل لكل من ساهم في نجاح هذه الحمله أو دعمها ماديا او معنويا ، وخص بالشكر الدكتورة هيفاء كيال رئيسة اللجنة المنظمة للحملة على المجهود الجبار الذي بذلته لترى هذه الحملة النور ، ووجه شكر موصول لاساذتهم الكبار المشرفين على برنامج الزمالة السعودية لطب التخدير .