جامعة طيبة تشارك في ورشة "تعزيز المواطنة الخليجية" بدولة الكويت
شاركت جامعة طيبة في ورشة (تعزيز المواطنة الخليجية) التي تنظمها وزارة التعليم العالي بدولة الكويت واختتمت اعمالها أمس بهدف تعزيز مفهوم المواطنة الخليجية من خلال الاستفادة من البرامج المشتركة في مؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون وحث مؤسسات التعليم العالي على تكثيف عقد ورش العمل والندوات المشتركة الساعية لترسيخ مفهوم المواطنة الخليجية وقال عميد شؤون الطلاب بجامعة طيبة الدكتور صالح بن سعيد الحربي الذي مثل الجامعة في ورشة العمل وترأس الجلسة الثانية أن مشاركته كانت في محور يخص الحراك الأكاديمي والطلابي في مؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون واستعرض الدكتور الحربي جوانب من ورقة العمل فقال عندما ننجح في التعامل مع ابنائنا الطلبة بالتفاؤل وحسن الظن وأن مستوى المواطنة لديهم عالي جداً كما ننجح عندما ننظر الى شبابنا نظرة ايجابية وليس كولد شقي مزعج في بيت اهله ومعلوم الفرق بين النظرتين فالأولى فاحدهم تنتج نظرة عدائية والاخرى تنتنج ثقة وتعاون .
واكد الدكتور الحربي أن مؤسسات التعليم العالي تنجح عندما تحول المواطنة من شعارات ومشاعر قلبية فقط الى سلوك وممارسات واقعية وعندما تتيح الفرصة لطلابها ليساهموا في تطوير مجتمعهم واستشهد الدكتور الحربي بتجربة جامعة طيبة مع طلابها في تعزيز المواطنة من خلال الاندية الطلابية وكيف أثمر الحراك الذي حدث في تعليم المجتمع وخدمته والارتقاء به وصنعوا مواطنه حقه ورسموا حب الوطن واقعا ملموساً في المحافظة عليه وتنميته وتطويره وهذا ماتقوم به بفضل الله الادية الطلابية بجامعة طيبة حيث يخدم كل نادي المجتمع من خلال تخصصه , واستعرض عميد شؤون الطلاب تفاصيل تجربة الاندية الطلابية " ترجم أفكارك " في الجامعة وانجازاتهم فقال تقوم الفكرة على تقديم خلاصة توعوية مكثفة تتناول في الغالب كل ما يختص بحياة الطالب في قالب بسيط, يقدمها نخبة المجتمع من أطباء وإعلاميين ومشايخ وكتاب صحفيين ومثقفين .
ويهدف مشروع " ترجم أفكارك " من خلال المحاضرات إلى تنمية شخصية الطالب دينيا واجتماعيا وثقافيا , بعيدا عن أجواء المقررات الدراسية , في بيئة روحية ترويحية هادفة ولا يقتصر الدور التوعوي في المحاضرات على شباب جامعة طيبة فقط بل يمتد إلى جميع فئات الشباب من أهل طيبة الطيبة , وتقام غالبا في أماكن تجمع الشباب, وتحظى بإقبال كبير وشعبية قوية وأضاف الدكتور الحربي حرص مشروع " ترجم أفكارك " على استقطاب أكفأ المدربين لتقديم خلاصة ما لديهم من آخر مستجدات العلوم والمعرفة , والخبرات الإدارية والتسويقية المتراكمة لبناء شخصية الشباب وفق احتياجاتهم وميولهم وتتنوع دورات المشروع ما بين تخصصية وثقافية عامة ومهنية , ويقدمها نخبة تم اختيارها بعناية فائقة ليكون الطالب على صلة دائما بكل ما يستجد حوله في مجال معين له علاقة بدراسته , أو آخر من عامة المواضيع المعاصرة , حرص مشروع " ترجم أفكارك " على إقامة معارض متنوعة تهدف إلى إبراز الجهات المعنية بدعم مشاريع الطلاب , والجهات المستثمرة الراغبة في استقطابهم , وأخرى منافسة في بيئة تحفيزية ترغب الشباب في سرعة إنهاء دراستهم وتحفزهم للانطلاق باكرا إلى سوق العمل وتحوي المعارض دائما اختراعات وابتكارات متطورة لأجهزة لها احتياج كبير ولها ارتباط دائم بالحياة اليومية .
وأوضح الدكتور الحربي تعد المسابقات التي تجرى في الجامعة من أهم محاور " ترجم أفكارك " إذ هي الأساس لتغذية الطالب دينيا ونفسيا و صحيا فهي منافسات متنوعة تبدأ من مسابقة القرآن الكريم , وتنتهي بمسابقة ماراثون سباق الضاحية ويُستعدّ لهذه المسابقة بدءا من أول العام الدراسي بتكوين لجان , واختيار المشرفين المتخصصين من كادر أعضاء هيئة التدريس بالجامعة, ليتولوّا فرز المسابقين , وآلية التحكيم بين المتنافسين وكل هذه النشاطات عبارة عن منافسات شريفة حث عليها دنينا الحنيف ورغب فيها بناءً لعقول شبابنا واستثمارا في أبدانهم .
وفي محور الرحلات ضمن مشروع ترجم افكارك قال الدكتور الحربي السفر إلى يوسع المدارك إضافة إلى تنشيط عقل الطالب , وتوسيع مداركه ونطاق أفقه , ويرفع من معدل المستوى الثقافي وقد وضع مشروع " ترجم أفكارك " نصب عينيه ضرورة إشراك الطلاب في السياحة التعليمية , ليعودوا محملين بثقافات واسعة تمزج الأصالة الإسلامية بالتجديد العالمي الإنساني الواسع .