• ×

قائمة

Rss قاريء

مصادقة الأحزان

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبرلس-فاطمة عسيري:- 
كتب لي " لاتكن أسيرًا لأحزان الأمس ولا تعول على الغد فقد لا يأتي.. أسعد بيومك وابتهج ... فالأمس ولى وانقضى .. !
كان ردي عليه :
الأمس رحل ولم يرحل .. الصورة الحزينة نتناساها ولن ننساها .. وهنا يكمن الفرق .. فتناسي الحدث المحزن كأننا وضعنا عليه الستار ونغمض عنه أعيننا بينما هو ينقح في الداخل ليأتي من يفجره ويعيد سيرته الأولى .. أرفض الاستسلام للحزن والانقياد لأوامره لكني لا أرى منه الضرر .. فهو رفيق وفي جداً .. يبتعد لفترات ويعود محملاً بهدايا أعمق جرحاً .. وجود الحزن في حياتنا يعطينا الدافع لأن نبتسم أكثر ونتمسك بها في عز الأحزان .. إذا حزن الأمس ولى وانقضى .. ما نفعل في حزن اليوم ؟!! من أجل هذا أنا أصادق أحزاني ولا أرفضها لكن لا أستسلم لها ..
الحزن رفيق درب كما قلت وفياً جداً .. يبتعد ليحضر ويثبت أنه الأوفى ويجلب معه حزن أعمق ..
حزن يزعزعنا .. الحزن يا صديقي أقرب لنا من كل شيء .. أقرب لنا من ضحكاتنا والتي تعودنا أن نردد
كلما ضحكنا "ربنا يستر" .. هل تعتقد أن ترديد هذه الكلمة جاء من فراغ .. لا وربي .. الكلمة نبعت
من أعماقنا .. لعلمنا أن كل فرح أو ضحكة من القلب نهايتها دمعة وهذا يحصل مع الأغلبية .. ليس معي وحدي ..!!
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
 1  0  513

التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    29 فبراير 2016 02:05 مساءً عواطف حسن عطاالله :
    كلام منطقي وواقعي واحب ان اضيف ان كل حزن بحد زاته مولد شئ جديد قد لا تلمسه مباشرة ولكنه فجر يوم جديدمضئ في حياتي كميلاد طفل يخرج والام على*