في اليوم الثاني من الحملة الأولى للتوعية بالتخدير بشعار “نحو تخدير آمن” والتي تقام بالعيادات الخارجية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بجدة والهدف من اليوم الثاني من الحملة هو تعزيز ثقة أفراد المجتمع بطبيب التخدير و تصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة المتداولة.
وفي جولتنا في محطات الحملة التقينا د.عنان عادل عبدالله السموم طبيبة الزمالة السعودية في طب التخدير التي قالت الحمدلله تعالى أن أعاننا على القيام بهذه الحملة التوعوية الهادفة و أعطانا القدرة على إيصال الرسالة التي كنا نسعى و نطمح أن نوصلها لشريحة كبيرة من أفراد مجتمعنا ووطننا الحبيب.
وأضافت د. عنان السموم أن ما نهدف إليه أيضا في هذه الحملة التوعوية كما يدل شعارنا “نحو تخدير آمن” هو التوعية و التثقيف لكافة أفراد المجتمع، و تعزيز ثقتهم بطبيب التخدير و طمأنتهم وتصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة المتداولة بين كثير من أفراد المجتمع عن طب التخدير بشكل عام.
وأضافت أيضا دورنا في القسم المخصص لعيادة ما قبل التخدير يتمثل في:
أولاً – التوعية و التأكيد على أهمية دور العيادة خلال رحلة التخدير و العملية التي سيمر بها المريض.
ثانياً -- إيضاح و تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة لدى أفراد المجتمع، فبعض الأشخاص يعتقد أنه بحضوره لموعد عيادة التخدير سوف يخضع لإجراءات التخدير في نفس الموعد، وقد يأتي بعضهم للعيادة و قد صام عدة ساعات استعداداً للتخدير.
ومن جانب آخر، يعتقد البعض أن الإجراءات المتبعة في عيادة ما قبل التخدير و أن موافقة طبيب التخدير المسؤول في العيادة على أن حالة المريض تسمح بإجراء العملية الجراحية و التعرض للتخدير ، هي إجراءات شكلية وتسبب في تعطيل و تأخير المريض فقط.
ولكن في واقع الأمر، إن ما نهدف إليه في عيادة ما قبل التخدير هو مساعدة المريض وتهيئته نفسياً و جسدياً لإجراء العملية كما هو مخطط لها حتى تكون عملية آمنة بإذن الله تعالى.
و تتمثل الإجراءات المتبعة في عيادة ما قبل التخدير و بشكل مبسط فيما يلي:
1 - يتم سؤال المريض أسئلة تفصيلية عن تاريخه الصحي والعلاجات التي يتناولها من قبل الطبيب المختص أو غيرها من الأعشاب الطبية على سبيل المثال، عن العادات اليومية التي يقوم بها المريض و قد تؤثر على صحته كالتدخين، إن كان قد تعرض للتخدير من قبل، كذلك تتضمن أسئلة عن وجود تحسس من أي علاج أو نوع من الأطعمة.
2 - من ثم يقوم الطبيب بأخذ العلامات الحيوية للمريض و إجراء فحص شامل بالقدر الذي تتطلبه الحالة.
3 - بعد ذلك قد يحتاج طبيب التخدير لطلب بعض التحاليل المخبرية، كتحليل صورة الدم و وظائف الكلى أو الأشعة و غيرها بالقدر الذي تستدعيه حالة المريض و العملية التي سوف يجريها ، حتى تساعد في تكوين صورة أوضح عن حالته.
4 - في حال إحتياج حالة المريض استشارة طبيب من أي تخصص آخر كالطب الباطني أو القلب و غيرها ، يتم تحويله حتى يحصل على الرعاية و العلاج اللازم كي يكون في أفضل حالة صحية ممكنة قبل العملية و بالتالي الحد من الآثار الجانبية خلال و بعد العملية بإذن الله.
5 - قبل نهاية الموعد تتم مناقشة خطة التخدير المحتملة و الخيارات المطروحة أمام المريض بما يتناسب مع العملية الجراحية المخطط عملها. كذلك يتم إعطاء المريض التعليمات اللازم عليه إتباعها ، كالاستمرار في إستخدام بعض الأدوية أو إيقافها قبل العملية، و إيقاف التدخين ، وكذلك ساعات الصيام اللازمة قبل التخدير و العملية.
6 - نهاية يتم اخذ موافقة المريض على ما جرى مناقشته من إجراءات التخدير اللازمة و المحتمل عملها يوم العملية مع إعلامه بكل الفوائد و أيضاً المضاعفات المصاحبه لهذه الإجراءات والمحتمل حدوثها لا قدر الله.
وختمت طبيبة الزمالة السعودية في طب التخدير الدكتورة عنان عادل عبدالله السموم كلامها اسأل الله العلي القدير أن يتقبل منا هذا العمل و يجزي كل من قام عليه خير الجزاء و أن ينفع به سائر المسلمين والمسلمات.
د.عنان عادل عبدالله السموم
طبيبة الزمالة السعودية في طب التخدير