• ×

قائمة

Rss قاريء

تقدم لتكن أنت

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
جدة . أمة الله خطاب . نبراس 


جُبل الانسان بقدرة فطرية على التجدد وترميم ذاته

اندمال جرح انكشط بعشوائية،

التئام كسر التوى بعبثية،

جسدك يبرهن أنك قادر على استكمال مسيرتك فطريا،

فهو يتزمزم حول أوجاعه حتى تنغلق، وتنطمر في بدنك..

يرمم ذاته بذاته تحت عامل واحد جوهري.. هو ..

"مرور الوقت"

فلا تهبْكَ لخاطرِ أنك ستندمر قبل أوانك..

وجدتُ الوقت كفيل بجَرّ مخلفات الماضي لقاع الذاكرة وهندرة بساط الأحلام اللاواقعية وتنظيم فوضاي..

تراكمية ذاكرتي وانا من يختار ترتيب ملفاتها..

حالة واحدة لن ينجح الوقت في ترميمك

ان كنت أنت لاترغب فعلا بذلك ...

ان كنت انت تقف في طريق استمراريتك...

يحدث ان نستكن طويلا في وضعية الاستسلام و تقمص دور الضحية المضطَهدَة ..

لانه دور سهل مريح يحررك من تحمل تبعات تصرفك ..

يكسبك تعاطف الآخرين .. ورحمتهم ..

لكنه لا يضعك في المقدمة أبدا ..

لن يصل بك لقيمة تذكر..

ان تكن موجودا .. يعني ان تعاني ..

ان تجمعك حين تبعثرك الظروف..

ان تتحمل نتيجة ماتفعل مهما كان فادحا ..

ان تسمح لقلبك وذاكرتك وبدنك ان يمضي قدما مهما تعرضت للخذلان والاخفاق ..

ربما لم أعش طويلا ..

لكن فيما عشت لم أجد ما يمكن أن يسلب مني القدرة على المقاومة ..

كل الخسائر لنا قدرة اجتيازها ما آمنا يقينا بتلك القدرة..

وحررنا لقلبنا تأشيرة المضي قدما، وخلصنا جذور مشاعرنا من فخ العلاقات المستنزِفة لطاقاتنا العاطفية بلا فائدة..
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : DimAdmin
 0  0  398

التعليقات ( 0 )