الدماء هي اول ما يُقضى بين الناس يوم القيامة ، وأن دلّ ذلك على شيء ، فيدل على حُرمة أرواح المسلمين ، والجرم العظيم المُترتب على سفكها دون وجة حق أو شرع مُطبق !
لحظة صمت ، هدوء مُريب ، صدى تساؤلات يُردد : ماذا عن أولئك الذين استباحوا إراقة دماء المسلمين وهم يُرددون الله أكبر الله أكبر !!
منهم المسلمون إذاً !؟
أليس المُسلم من سلِم الناس من لسانه ويده !؟ أليس الاسلام دين الرحمة ؟ دين السلام والعفو عند المقدرة ؟ أليس الاسلام دين السماحة والعدل والإنصاف ؟ أليس الاسلام الدين الوحيد الذي أوصى بحفظ دم المسلم ، عرضه وماله ؟
يَكسُر الصمت صوت الحق وهو يُردد :
الاسلام بريء منهم حتى يوم الدين ، هولاء ليسوا سوى قطيع ضآل ، وزمرة فاسدة لا تعلم عن الاسلام شيئاً سوى اسمه ! يتهافتون للجنة وهي أبعد مما يمضون إليه ، وأقرب مما يظنون !
آي جنة سينالونها بِإراقة الدماء ، وهتك الأعراض وزعزعة أمن المسلمين ؟! آي جنة يتسابقون إليها وهم يقتلون الابرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم جنود الوطن ، وليس إي وطن ! وطن الحرمين ، ومنبع الاسلام الذين يدّعون أنهم ينتمون إليه !؟
من المُضحك المُبكي حال هذه الفئة وماوصلوا إليه ! اما الانقياء ، الشهداء المُستهدفين لا ضَيْرَ أنهم أحياء عند ربهم يُرزقون .