هذه الحياة لي ..
هكذا قُلتُ سابقًا .
و ما فعلتُ وقتها إلّا حماقة منّي ، و جهلًا منّي بِـذاتي ..
أنا الآن ؛
أعزوفة حزينة تُغنّى ، و لكن لا أحد سواي يسمعُها ..
أنا الآن ؛
أُدرك كثيرًا ما يعني بـ ( الدموع المُنهكة ) ..
أنا الآن ؛
أعيد بناء أسوار قلب قد حُطم ..
هَب لي يا صديق ! ؛
القصائد المنسية في ذاكرة الأيام الهزيلة ،
و تلك الضحكات الصاخبة تحت تأثير الغياب ..
لـ ؛ تلك الذاكرة الهزيلة و الضحكات السرمديّة ،
لـ ؛ تلك الأيام التي احتضرت على عرش الهجران ،
لـ ؛ جميع تلك البقايا التي إلتهمت ضجيجها الأرض ، دون أيّ معنى !
أنا كل تلك الأشياء التي تُعكر صفو ملامحي ، أنا من لا يصنع لنفسه سوى الحزن ..
هل من الممكن ألّا أصمت ؟
كلّا .. فالصمت دائي و دوائي ،
و مسكنًا لوجعٍ تربّص بِعاتقي و أبى إلّا المكوث !
أن أصمت يعني أن أصرخ بين الحطام متناسيًا تلك الرسائل المكدّسة بالوفاء !
الصمتُ يا صديق ؛
هو وطن للعابرين ، و إحتواء للمُتعبين !
و هو إنفجار أحاديثُ الليل الطويلة ، وفضفضة الأيام الصامتة ..
فيا صديق : أيُعقل أن تكون هذه الحياة لي ؟
و قد قُتِلتُ في ضجيجها ..