تهبنا الحياة دقيقة واحدة* لِنضحك ، ودقيقة واحدة لنحزن ! ومـن فرط ما فينا من حزن تسرق منا الدمع فلا نبكي !
إنها حتماً تسرق منا تلك الوسيلة الوحيدة للتعبير عن ثقل ما فينا ! فنصمت في دقيقة ذلك الصمت الذي يضجُ بالعقل والقلب ضجيجاً لا يسعه أربعة جدران ليصطدم صداه و يخرس ! ولا يسعه بحر ليبتلع صراخه !
في دقيقة أخرى قد نشتم الحظ حينما لم يحالفنا !
وقد نشتم الوقت حينما لم يسعفنا !
وأحياناً كثيرة قد نشتم أنفسنا لأننا لم نستطع تحمل الحياة وهي واسعة بينما هي ضيقة بدواخلنا !
في دقيقة واحدة قد تهبنا الحياة صدفة ! وفي دقيقة أخرى قد تسـرق منا فرصة !
قد ينتهي حديثٌ طويل في دقيقة ! وعناق* طويل في دقيقة ! قد نقطع مسافاتٍ طويلة في دقيقة ! حينها نأمل أن نعيد اللحظة لدقيقة ! حتى نوقِظ بها مشاعرنا ، ليستفيق أحساسنا ، لتبقى الذكرى خالدة .
في دقيقة نيأسُ ! وفي دقيقة يبتسم لنا عابر طريق ،
وفي دقيقة يمضي !* في طريقٍ آخر ، في دقيقة أخرى ، يغزونا قريب ! في دقيقة لا نعلم كيف بدأت أصبح غريب ! موحش مكانه في صدرونا !
في دقيقة قد يزورنا حلمٌ جميل ، وفي دقيقة أخرى قد ينتهي كابوس مخيف !
إنها لحظة عابرة ، ستنتهي ، وتكونُ يسيرة ، سيتمهد لها الطريق وتمضي سريعاً كأنها على عجلة في اللحاق علّى دقيقة أخرى من حياتنا.
هكذا هي الحياة ، أو بالأصح يجب أن تكون هكذا فكانت.
فالوقت اسرع مما يتوقع الغافلون
ابدعتي ..
جعل الله كل وقت يمضي في حياتك مليء بالسعادة*
خالتك سعاد
وفقتي لك خير