حين نشعر بملل اليوم وكآبة الحياة وضغوطات العمل نبحر بحثا عمن يمنحنا بعضٌ من أمل ..
عن صفحات أو كلمات نخرج معها إلى واحة نحلق فيها بعيدا، هناك في جعبة ذلك الشاب المتميز في أطروحاته وكتاباته ثلاثة دواوين تحمل توقيع ذات الرجل الذي يشدك إلى عالمه..
إنه الكاتب والشاعرضيف الله بن أحمد الخزمري الزهراني، الباحة مسقط رأسه احتضنته شمس الحياة عام 1993 ، تتلمذ في بداية مراحله الدراسية الأولى بين أحضان معشوقة الغيم والضباب "أبها" المنطقة والإنسان تلك المدينة الملهمة للسحر الحلال والفن الأصيل والاخضرار الذي لا يأفل كما وصفها، عاد في آواخر مراحله الدراسية لمدينة الباحة مهبط الضباب ومورد الحب والنقاء، ثم انتقل لدراسة الإعلام بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ولازال يكمل دراسته.
يحلم أن يصل لبحثه الثاني والعشرون في الدكتوراه!
في حوار خاص أجرته صحيفة نبراس معه استرسل متنقلا في حديثه بين محطات حياته التي تحمل كل الفصول فبدأ الخزمري مرحبا بقوله :
صباح الأشياء الجميلة التي لم تحدث بعد..
مساء الأخبار الساعة التي لم نعرفها حتى الآن.
أسعد الباري أوقات "القلوب الكبيرة" التي تحتفظ بأسمائنا دون أن نعرف!
ثم أكمل : تعلمت من قسوة الحياة وظروفها أكثر من أساتذتي الذين درست على أيديهم لذا أنا ممتن جداً لأمي وللحياة ومصاعبها، للحزن، للألم، للفقر، للحرمان !
أحب الطبيعة كثيراً وأعزي هذا ربما لأني ترعرت بين جبالها الخضراء وسنابلها وشجر "طلحها" ورائحة الكادي والريحان وأغنيات العجائز مطلع كل فجر وليلة كل عيد.
وقال واصفا نفسه : أنا بعض شاعر؛ متذوق للشعر العربي وأحفظ الكثير منه وأحياناً أجاري بعض أصدقائي في الأبيات التي تأسرني، مغرم بالماضي كثيراً والتراث حتى أدمنت مرافقة كبار السن ومصاحبتهم لأقبس من عبقهم وأعيش أكثر، أحب الغروب أكثر وذلك لأني أكون مُجهداً حينها وأذهب للمقهى حيث الهدوء والإضاءة الخافتة أحاول جاهدًا صنع لحظتي من أكواب القهوة المرّة والألحان والقصائد القديمة ، أشعر بأني إنسان قديم ولدت في قلب أحدهم ورفضت ُأن أموت في قلبه!
علاقاتي مع من حولي جيدة كثيراً ولا أعرف كيف أصفهم ولكنهم كالماء جعلوا مني كل شيء حيّ .
أنا المخّضر الذي صار من بعدكم "صحراء".
محاولة أخرى:
أنا الجرح الذي لم تتركوه "يتخثر".
محاولة فاشلة:
أنا أنتم حين "أجرحكم" عن قصد.
ويكمل ضيف متحدثا عن الأصدقاء .. والقلم .. ومؤلفاته قائلا : لا أذكر أن لدي أصدقاء حقيقيين فضلاً عن أصدقاء العمل والدراسة والحياة وأصدقاء المصالح!
مؤمن كثيراً بأن الوحدة خير جليس ، أوراقي تحملها وشوشات الصمت تكتسي بثوب من ندى الصباح، أتوسدها مرات كثيرة بعد السهر.
قلمي.. أدمن الحلم منذ ولادته فبنا مجده على قوس قزح حتى اتخذ الورق سريراً وأثيري وسادة.
ولا زلت أخلو بقلمي وورقتي في الخفاء وأنزوي في غرفتي الصغيرة لأستمطر بعض ذكرياتي المرّة العتيقة.
لدي ثلاثة مؤلفات أحدها عنوانه "سلامة الفكر والأخلاق" وبعضه مقرر على طلاب إحدى الجامعات السعودية في مادة "الغزو الفكري" وهذا شرف لي قد تحقق!
والثاني "التخطيط الشخصي" حققت فيه المركز الأول على مستوى المملكة عام 2011 في منافسة قوية أذكر وقتها أن وزني نقص 8 كيلو بهدف تحقيق هذا المركز ، وقد تبنى وزير الثقافة والإعلام السعودي سابقاً الدكتور عبد العزيز خوجه عدداً منها للوزارة.
أما المؤلف الثالث فهو متنفس؛ يحمل بين صفحاته ضرراً كبيراً لمن قرأه وهو لم يمر قبل بمصاعب في حياته وأزمات وقسوة.. هو لا يصلح أبداً للمدللين الذين ولدوا وفي أفواههم ملاعق من ذهب.. لأنه قد يؤذيهم!
وعن أوقاته كيف يقضيها يقول:أجلس ساعات في المقهى لوحدي، أسافر وحدي، وحيد حتى في ذكرياتي، مؤخراً يربطني مع السهر علاقة قراءة وتصفح كتب وحب أقرب شخص لقلب والدتي .
وأعجز أحياناً عن وضع "قيمة" في خانة الدُنيا.
وحول أهدافه ومن يدعم موهبته يستطرد:يشجعني أساتذتي كثيراً وينادونني يا (دكتور!) وأملهم بي كبير جداً وفائق أمنياتي أن لا يخيب، وأحدهم صنع مني إنسان وهو لا يعلم!
وهدفي بل قانوني: لن أخرج من هذه الحياة وأنا لم أصنع شيء أُذكر بخير من بعده.
وختم حوارنا معه بشذرات قال فيها:
لا نور يعرف شرفتي..
لا ماء في حقلي، ورحلة أبجدياتي سُدى..
عن صفحات أو كلمات نخرج معها إلى واحة نحلق فيها بعيدا، هناك في جعبة ذلك الشاب المتميز في أطروحاته وكتاباته ثلاثة دواوين تحمل توقيع ذات الرجل الذي يشدك إلى عالمه..
إنه الكاتب والشاعرضيف الله بن أحمد الخزمري الزهراني، الباحة مسقط رأسه احتضنته شمس الحياة عام 1993 ، تتلمذ في بداية مراحله الدراسية الأولى بين أحضان معشوقة الغيم والضباب "أبها" المنطقة والإنسان تلك المدينة الملهمة للسحر الحلال والفن الأصيل والاخضرار الذي لا يأفل كما وصفها، عاد في آواخر مراحله الدراسية لمدينة الباحة مهبط الضباب ومورد الحب والنقاء، ثم انتقل لدراسة الإعلام بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ولازال يكمل دراسته.
يحلم أن يصل لبحثه الثاني والعشرون في الدكتوراه!
في حوار خاص أجرته صحيفة نبراس معه استرسل متنقلا في حديثه بين محطات حياته التي تحمل كل الفصول فبدأ الخزمري مرحبا بقوله :
صباح الأشياء الجميلة التي لم تحدث بعد..
مساء الأخبار الساعة التي لم نعرفها حتى الآن.
أسعد الباري أوقات "القلوب الكبيرة" التي تحتفظ بأسمائنا دون أن نعرف!
ثم أكمل : تعلمت من قسوة الحياة وظروفها أكثر من أساتذتي الذين درست على أيديهم لذا أنا ممتن جداً لأمي وللحياة ومصاعبها، للحزن، للألم، للفقر، للحرمان !
أحب الطبيعة كثيراً وأعزي هذا ربما لأني ترعرت بين جبالها الخضراء وسنابلها وشجر "طلحها" ورائحة الكادي والريحان وأغنيات العجائز مطلع كل فجر وليلة كل عيد.
وقال واصفا نفسه : أنا بعض شاعر؛ متذوق للشعر العربي وأحفظ الكثير منه وأحياناً أجاري بعض أصدقائي في الأبيات التي تأسرني، مغرم بالماضي كثيراً والتراث حتى أدمنت مرافقة كبار السن ومصاحبتهم لأقبس من عبقهم وأعيش أكثر، أحب الغروب أكثر وذلك لأني أكون مُجهداً حينها وأذهب للمقهى حيث الهدوء والإضاءة الخافتة أحاول جاهدًا صنع لحظتي من أكواب القهوة المرّة والألحان والقصائد القديمة ، أشعر بأني إنسان قديم ولدت في قلب أحدهم ورفضت ُأن أموت في قلبه!
علاقاتي مع من حولي جيدة كثيراً ولا أعرف كيف أصفهم ولكنهم كالماء جعلوا مني كل شيء حيّ .
أنا المخّضر الذي صار من بعدكم "صحراء".
محاولة أخرى:
أنا الجرح الذي لم تتركوه "يتخثر".
محاولة فاشلة:
أنا أنتم حين "أجرحكم" عن قصد.
ويكمل ضيف متحدثا عن الأصدقاء .. والقلم .. ومؤلفاته قائلا : لا أذكر أن لدي أصدقاء حقيقيين فضلاً عن أصدقاء العمل والدراسة والحياة وأصدقاء المصالح!
مؤمن كثيراً بأن الوحدة خير جليس ، أوراقي تحملها وشوشات الصمت تكتسي بثوب من ندى الصباح، أتوسدها مرات كثيرة بعد السهر.
قلمي.. أدمن الحلم منذ ولادته فبنا مجده على قوس قزح حتى اتخذ الورق سريراً وأثيري وسادة.
ولا زلت أخلو بقلمي وورقتي في الخفاء وأنزوي في غرفتي الصغيرة لأستمطر بعض ذكرياتي المرّة العتيقة.
لدي ثلاثة مؤلفات أحدها عنوانه "سلامة الفكر والأخلاق" وبعضه مقرر على طلاب إحدى الجامعات السعودية في مادة "الغزو الفكري" وهذا شرف لي قد تحقق!
والثاني "التخطيط الشخصي" حققت فيه المركز الأول على مستوى المملكة عام 2011 في منافسة قوية أذكر وقتها أن وزني نقص 8 كيلو بهدف تحقيق هذا المركز ، وقد تبنى وزير الثقافة والإعلام السعودي سابقاً الدكتور عبد العزيز خوجه عدداً منها للوزارة.
أما المؤلف الثالث فهو متنفس؛ يحمل بين صفحاته ضرراً كبيراً لمن قرأه وهو لم يمر قبل بمصاعب في حياته وأزمات وقسوة.. هو لا يصلح أبداً للمدللين الذين ولدوا وفي أفواههم ملاعق من ذهب.. لأنه قد يؤذيهم!
وعن أوقاته كيف يقضيها يقول:أجلس ساعات في المقهى لوحدي، أسافر وحدي، وحيد حتى في ذكرياتي، مؤخراً يربطني مع السهر علاقة قراءة وتصفح كتب وحب أقرب شخص لقلب والدتي .
وأعجز أحياناً عن وضع "قيمة" في خانة الدُنيا.
وحول أهدافه ومن يدعم موهبته يستطرد:يشجعني أساتذتي كثيراً وينادونني يا (دكتور!) وأملهم بي كبير جداً وفائق أمنياتي أن لا يخيب، وأحدهم صنع مني إنسان وهو لا يعلم!
وهدفي بل قانوني: لن أخرج من هذه الحياة وأنا لم أصنع شيء أُذكر بخير من بعده.
وختم حوارنا معه بشذرات قال فيها:
لا نور يعرف شرفتي..
لا ماء في حقلي، ورحلة أبجدياتي سُدى..