• ×

قائمة

Rss قاريء

رحل ولم يعُد ..

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - عريب : 

أننيّ لم أعُد كَـ سابقاً،
لأنهُ رَحـل ولم يعُد,
وأنهُ تركَ ما بِالوجـود
,كَـ حبهٌ ورسائِله وصوتَه
وعطرَه وأشياءٍ تذكرُ بالوجُـودِ

,وأسأَل للمرّه الأُولى،لماذا رحـلتُ؟
ولمّ أجِد ايّ جواب يجبُر الحـُزن،
وأسألُ للمرّه الثانِيه،ألم تحُن؟
لمّ أجد نِطقٌ ولا استجواباً
وأسألُ للمـرّه المليُون"أتُحبنِي؟
وكأنها رِسالةٍ فارغه ولمّ اسأل

كَـأنُـه ابكمّ وأصَـم،باردٌ
كَـثلجَةٍ سقطتْ مِن جوفِ السماء.
مُتدنّـي،كأنهُ نسيَ ما كَـان نحنُ عليـهِ..
ضربتنِي الحياةُ كَـضربةُ الزلزالِ..
النزيفُ الذي بداخلِـي لم يـجبُر..

حزنِـي كَحزنُ الدمشقِي بدِمشقه..
كَـتشتتٌ بغـدادُ ماضِياً وحاضِراً..
وأننِـي أمشِي الطريق بميلٍ وتعثّر..
استطعتُ أن اخلِق حواراً،ولكنَك لستَ بالوجودِ.
خوفِي عليكَ أن تضيعُ بين ذكرى مليئةٍ بالظلامِ المكبُوت.
فِي كل موقفٍ تمنيتُ وجُودك لكيّ يزهر قلبِي وينتهِي الذبول..

ولكِنك ما دمتُ مختبءا بـكوخٍ كأنكَ حيوانٌ موحوشٌ..
تصيبُ بمن حولِك بِبُوح الألمِ المزعُوج..
تهديهُم كما أهديتني بالإكتئاب المضطرِب المخنُوق..
اتضحتُ أنني أموتُ ببطىءٍ ومنادِيلي مليئةٍ بدمع العيُون.
كَورقٍ حائط يستغلّـه العابِر للاحتياجِ والمحتاجُون“
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  472

التعليقات ( 0 )