ثوانٍ قليله قادرة على تحويل
الإعمار إلى دمار .. !!
استوقفتُها وهي تحمِلُ اخاها
والذي يبدو متعباً بما يكفي..
طفلةٌ تبلغُ من العمرِ التاسعه
لكنها تروي قصتها بدموعِ الأسى
وكأنها ذات الثمانون عاماً..
وفي يدها جمعُ بالونات ملونه
سألتُها لما انتي هنا؟
قالت :انا ابيعُ سعادتي
لأطعمَ أخي الجائع..
ثمّ توقفت عن الحديثِ للحظات
واستجمعت قواها
وهي تنظُرُ إلي..
كنا نعيش في بيتٍ صغير
نجتمعُ كُلُ ليله نتسامر
وكانت أمي تقول لي دائماً
لن اتخلى عنكِ أبداً
وفي تلكَ الليله تعالت اصواتُ الطائرات
تقصفُ هنا وهناك..
ونحن مرعوبون ماذا نفعل..
احتضنتني أمي وقالت لا تخافي..
ابقي هنا وسأعودُ حالاً..
ولم تأتي إلى الآن..
تُرى اينَ ذهبت ؟