نظمت المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام "إخاء" برعاية وحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي، يوم امس حفل وفعاليات (اليوم العربي لليتيم 1437هـ/2016م)، وذلك في الرياض.
وبدأت فقرات الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم كلمة "إخاء" التي ألقاها المدير العام التنفيذي لـ "إخاء" همام بن ناصر بن جريّد والذي استهلها بوصف لما يتعرض له الشاب أو الشابة في بداية خوضه معترك الحياة، وما يواجهه من مصاعب وتحديات، ثم يعرج إلى النتائج الإيجابية التي تحققت بفضل العلم والعمل المتواصل وهي النتيجة الحتمية لكل من يجتهد، مؤكداً بأن ما بين تلك المحطات خليط من الألم والأمل والتحديات والنجاحات.
وأكد همام بن جريّد بأن الجميع قادرون على النجاح والوصول إليه ممكناً، مشدداً على أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – تؤكد دوماً على أهمية بناء الإنسان، وما توليه القيادة من رعاية واهتمام دائما بفئة الأيتام، ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية التي عملت على إقامة دور الرعاية والبرامج والأنشطة المستمرة للمساهمة في رعايتهم وتقديم كامل الخدمات لهم، فضلاً عن الإجراءات والتسهيلات التي تقدم لهذه الفئة في مختلف المجالات العلمية والعملية لمساعدتهم نحو مستقبل مشرق.
وأشار إلى أن "إخاء" تسير وفق توجيهات وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي رئيس مجلس إدارة المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام "إخاء" التي ترتكز على التحول من الرعوية إلى التنموية، وهي الإستراتيجية المستمدة من توجهات الدولة في دعم هذه الفئة الغالية، وتمكينها من الاعتماد على نفسها من خلال تنمية قدراتها وتطوير مهاراتها وإمكانياتها لصناعة أفراداً منتجين، وهو ما دأب عليه منذ توليه زمام الأمور في وزارة الشؤون الاجتماعية.
وأضاف بن جريّد أنهم ملتزمون مع الشباب بالاهتمام في مواصلة التعليم والحصول على الوظائف المتميزة والاهتمام بالمواهب وتطويرها وتمكينها، مخاطباً الشباب بأن فرصتهم أولاً هي اكتشاف ذواتهم ومواهبهم وبالتعاون مع مؤسستهم "إخاء".
وأوضح المدير العام التنفيذي بأنه سيتم تكريم 8 من الشباب الذين تخرجوا بدرجة الماجستير بتقدير امتياز، واثنين ممن تخرجوا بدرجة البكالوريوس بتقدير امتياز وعدد من المواهب التي حصلت على جوائز وطنية وعالمية.
ولفت إلى أن هذا المجتمع لا زال وسيضل بحول الله كريماً بتعاونه وتعاضده ولا يمكن أن نحمل المهمة وحدنا فكلنا شركاء في خدمة الشباب، ولهذا كانت تلك المساهمات والرعايات التي ساعدتنا في أن نحقق الوصول بخدماتنا لكل مناطق السعودية فشكراً لهم، داعياً للوزير على حرصه ودعمه على التوجه الاستراتيجي لـ "إخاء" في قادم الأيام الذي يركز على التنمية والتمكين بإذن الله ويشمل الوصول لخدمات المؤسسة لكافة إخواني الشباب، والدعاء موصول لأصحاب السعادة أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء اللجنة التنفيذية وأعضاء اللجنة التوجيهية، والشكر لفريق العمل المتميز الذي رأيت فيه منذ شرف تكليفي من معاليكم الشغف والطموح والرغبة في صناعة التحول نحو التنموية بإذن الله.
عقب ذلك، ألقى سليمان القاضي نائب الرئيس التنفيذي لشركة لجام المالك والمشغل لأندية وقت اللياقة كلمة الراعي الماسي، حيث أكد حرص الشركة على المشاركة المجتمعية في رعاية مثل هذه المناسبات.
تلى ذلك، تابع الحضور عرضاً مرئياً عن المؤسسة وما تقدمه من خدمات لأبنائها وفتياتها المشمولين.
ثم تفضل الوزير القصبي على المسرح لرعاية توقيع اتفاقية "إخاء" مع مجموعة المشعل الخيرية والتي وقعها همام بن جريّد مع سلطان العيسى، ثم كرم الوزير مجموعة المشعل. كما كرم معاليه بنك الرياض ممثلة في محمد الربيعية استلمها بالنيابة فهد العنزي على تقديمهم لحافلتين وهي بداية مشروع تزويد المؤسسة بعدد من السيارات.
عقب ذلك، تابع الجميع قصة نجاح الشاب منصور عبدالغني عبدالله والذي حقق النجاحات رغم الصعوبات التي واجهته. ثم استمتع الحضور بالأوبريت الإنشادي الذي قدم في الحفل وهو من كلمات علي الحزمي، وألحان هشام الحسن، وأداء محمد المرزوق ومحمد الجاسر، حيث قدمت أربع لوحات إبداعية عن إخوانهم الذين رحلوا عن الحياة، وعن جنودنا البواسل في الحد الجنوبي، وشكر للداعمين، وأخيراً تهنئة ومباركة لإخوانهم الخريجين.
تلى ذلك، كرم الوزير الفرع المتميز لعام 1436هـ وحصل عليه فرع القصيم، حيث استلم التكريم مدير الفرع خالد الرميخاني، كما كرم معاليه أبناء إخاء المتميزين والحاصلين على درجة الامتياز في الماجستير والبكالوريوس، حيث أعلن عن رفع المكافأة من 5 آلاف ريال إلى 30 ألف ريال للماجستير، ومن 3 آلاف إلى 15 ألف ريال للبكالوريوس.
ثم كرم الراعي الماسي "وقت اللياقة"، وشركة "أرامكو"، والبنك السعودي البريطاني (ساب)، و"كارفور"، والشيخ عادل الكلباني سفير إخاء، والكابتن محمد السهلاوي سفير إخاء، وحلويات دندي، وشركة المسافر، ومفيد للإنتاج الإعلامي. ثم تفضل الجميع لتناول طعام العشاء المعد بهذه المناسبة.