تقدم وزارة التعليم للأسر الزائرة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة برنامجها الوطني لمحو الأمية الحضاري " برنامج الحي المتعلم " بأسلوب مبتكر تجاوز محو الأمية الأبجدية إلى جميع سبل الحياة الضرورية ، ويتطرق البرنامج المدرج ضمن الفعاليات اليومية في جناح التعليم إلى استهدافه أحياء معينة في مدينة ما تتميز بارتفاع نسبة الأمية بين أفرادها كما يهتم بمحو أمية الملتحقات به أبجديا وحضاريا مع إكسابهن مهارات علمية لتسهم في دفعهن نحو العمل المنتج بأسلوب جذاب وترفع مستوى وعيهن بمشكلاتهن واحتياجاتهن للتفاعل مع متطلبات الحياة ، كذلك فإن البرنامج يحقق أهدافه من خلال توسيع مجالات محو الأمية الحالية والأخذ بالأنظمة المرنة من خلال صيغ متطورة تتناسب مع احتياجات محو الأمية وظروفها .
وتؤكد مساعد مدير عام تعليم الكبار بوزارة التعليم حصه العثمان تأهيل المتدربات من خلال البرنامج لسوق العمل والتنسيق مع الجهات الداعمة للمشاريع الخيرية لتوظيف المتدربات ، مشيرة أن البرنامج يدعم ثقافة العمل التطوعي بين أفراد المجتمع في جميع المجالات ، وتتم من خلاله المشاركة المجتمعية عن طريق التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص لتقديم الدعم الفني والمادي ، إضافة إلى الشراكة مع بعض الوزارات والقطاعات الحكومية لتقديم الخدمات الأخرى كالمحاضرات والندوات وتوزيع المنشورات التوعوية .. وتضيف العثمان أنه يتم منح الملتحقات بالبرنامج شهادة اجتياز معتمدة من الإدارة التعليمية بالمنطقة أو المحافظة التي يقام فيها برنامج الحي المتعلم وذلك بعد إكمالهن البرنامج على ألا تزيد نسبة الغياب عن 20 % من ساعات البرنامج الذي التحقت به المتدربة .