فَمَتى سَتتحقق لنا أحْلامنا؟
نبراس - علاء حمدي - جازان - الطوال : في ذَلِك الْيَوْم ٠٠
وَ في تِلْك الحَديقَة
وَالأَرْض مُبَللة بالأمطار
كُنتُ أسْترقُ الأنظّار
وَ أَلتَفِتُ يَمِيناً ويَسار
أُشاهِد الوَرد والأزهَار
تَوّقف نَظري على فَتَاةٍ
جَالسة بالجِوار!!
قَدِمتُ إليها بِإصرَار
سَألتُها:
هَل نتَبادل الحِوَار؟
قَالَت:
تَفضّل وَلَكِن بإخْتِصار!
قِلتُ لها:
مَن أَنتِ ؟
قَالَت أنا٠٠يا وَلدَ الجَار!!
أنا التّي أَهدَتكَ قَلبها
دُون إخْتِيار٠٠
فَكَان حُبي لك هُو
أول و أخر قَرار٠٠
قِلتُ لها:
حَدِثّيني ما الَّذِي صار؟
لِمَ رَحلت
وَتَركتِ في جَوفي نار؟
وَلِمَ قَطَعت بيننا الأخْبار؟
إنتَظَرتُ رجُوعكِ
وَطَال الإنتَظار!!
أُقَسمُ لكِ أَنَّ طَيفكِ
يَزورني لَيْل ونَهار٠٠
فَقـــالت:
غَصْباً عَنِّي وبدونَ
سَابِق إنْذَار٠٠
هَاجرنا لِتِلكَ الدِّيَار !!
دِيار النَكد
دِيار خَالية من الأشجَار!!
دِيار القَطِيعة
دِيار لايَعْرف الجَّار فيها الجَّار!!
سَجِينة وَمُقَيّدة
وشَددوا عليَّا الحِصَار٠٠
في كُـل سَاعَة أَتَعذب
عَذَابهم أَشّد وأقْسى
من لَحظَات الإحْتِضار!!
أَتعَبتني أفْكاري
آآه من تِلْك الأفكَار!!
كُنتُ أتَمّنى الْمَوْت
وأحْيَاناً أُفَكر
كَيفَ الفِرار؟
وَتَارةً أُفَكر
بالإنْتَحار!!
آآه من هالحَياة
و آآه من حُكم الأقْدار٠٠
قُلت لها:
حَبيبَتي وجُودك أمَامي
وعَيني تنَاظر عُيونك
تَكفي عن أَلْف إعتَذار!!
حَبيبَتي:
في صَلاتِي دوماً أدْعي
الْوَاحِد الجَبّار
أن يَحفظك ولا يَجْعَل
في قُلبك إنْكسار!!
حَبيبَتي:
إني أَحْببتكِ بِ قَلبٍ بار٠
ابتَسَمت لي
و ابتَسمتُ لها
أَحضَنتني وفي
الحُضن أَسرار!!
٠٠وفَجأةً
صَحَوتُ من منَامي
ونَهَضت فَزعاً من سَريري
وَأَشْعلتُ الأنوار!!
٠٠إِخْتفَت!!!
لَمْ أَجِدها
فَلَيْس أمامِي
شَيئ سُوى
ذَاك الجِدار!!
فَتَحتُ النَافذة
وأَجْواء مَدينَتي
يَكسوها الغُبار!!
نَبضاتُ قَلْـــــبِي
سَريعَة وبَدَأت
بالإنْهِـــيار!!
٠٠جَلستُ على سَريري
وَ أرددُ اللهّم أني
أَعُوذُ بك من الشيطان
وَ قَرَأت المَعَوّذات
والتسبيحات !!
مَجرد حِلْم !!
فَمَتى سَتتحقق لنا أحْلامنا؟
وماذا يضير يا حِلمي
لو تَحققت وأَعْلنت
الإنتَصَـــــار؟؟
0
0
624
11 فبراير 2016 10:03 مساءً