ليتَ بابك كان مفتوحًا
مُرحبًا بي ومُستقبِل
ليتكَ كُنت متواضِعًا ولو قليلًا متواضِعًا لِتهبني ابتسامة
ابتسامةٌ للبُسطاءِ أمثالي
فُقراءِ المحبة
فاقدينَ الخِلةِ والأصحاب
فارغين الهموم وممتلئين بها
ممتنين للحياةِ ومُتألمين منها فاقدين الشعور ومفتقرين له
ليتك كُنتَ حُلوًا كما يراك الأطفال وشهيّا كما ينظِر إليكَ الشباب
وسخيًا في مضمونك كما يصِفُك الأجدادُ
ليتك تصدّقت عليّ بجُزءٍ من مواهبك أعطيتني قِطعًا منك لأقتات به في ظُلمة الليل وحنينه
قِطعًا منك يحمِل فيه طيّهِ عبق رائحتك لأستنشقها كُلما أُصِبت باختناقِ الدهر
يُجمِّلني حينما أنظِرُ لانعِكاسي مُستنكرة
قِطعًا أرتديه في نفسي كلما هشّمني الضعف وتناثرت
يواري سوءي ويخفيه عن ذاتٍ مكسورة ليُلملِمَ شتاتي ويُضمّد جراحي
ليتك كنت تحنو علي
ليت الطيُورُ في سمائك كانت حُرة مهاجرة كمنظرها في السماءِ أمامَ عتبةِ منزل جدي عندما كُنت أقِفُ لِأتأملها وأنا في السادسةِ من عُمري ليتها لم تُشوّه بالأقفاص
ليتَ وقعكَ لم يكُن بهذهِ الحدة
ليته لم يغمرني في غصاتِ الوجع تركني ألهثُ وأستنجِد بذاتي
لم ينتشلني أبدًا ، كُلما حاولتُ أن أنفِذَ بجلدي زاد في غمره
ليت أبوابك لم تكُن مؤصدةٌ بهذا القَدر
ليت أقفالك أقلُّ قوةٍ في إحكامها ليتك وليتك يازمان .
- " ومانيل المطالبِ بالتمني ".