مشكلة التحرّش الجنسي مشكلة عالمية لا تكاد دولة أو مجتمع يخلو وانها خاصةً بالأطفال فهي من أكثر المشاكل الجنسية تعقيداً، وهي مثل قمة جبل الجليد لا يظهر منها إلا جزء يسير بينما تبقى معظم المشكلة مختفية تحت سطح البحر، حيث أن أكثر من يتعرّض للتحرّش الجنسي هم الأطفال .
ضمن حملة نبراس التوعوية " رقي " مجتمع راق ونقي ـ نروي لكم قراءنا الأعزاء قصة من واقع الحياة .
ولعلنا تندرج من مثل هذه القصص غير أنها واقع ينبغى إضافته لرصيد معلوماتنا للوعي والحذر نسأل الله السلامة لأبنائنا وبناتنا .
يحكى أن رجل عجوز لا يتجاوز عمره الثمانين عاما متزوج توفيت زوجته وصار وحيدا ولهٌ من البنات والأولاد عددا فكانت واحدة من بناته أكثر برا به في ظل انشغال الآخرين من اخوانها وأخواتها واقرب سكنها من أبيها كانت تاتي لتراه وتبره .. ورغم انشغالها في تربيه اطفالها الخمس من صغار السن فقد كانت ترسل إبنتها ذات التسعة أعوام إلى جدها العجوز لكي ترتب البيت وتنظفهُ وكانت تطبخ له الطعام وأحياناً تنام في بيت جدها لكى تقضي أموره الخاصه لكبر سنه .. ولكن و للأسف حالت للجد حيله خبيثة حين أتيحت الفرصة وغابت الرقابة الأسرية وضاع الضمير وقل الوازع الديني للاسف . حيث وجد الجد فرصة في التحرش بهذه الطفلة الصغيرة والأم لا تعلم شيئا غير أن ابنتها تبرع جدها وتقدمه. . وكانت المصيبة حين عرفت الأم يوما وتفاجاءت متاخرا بأن ابنتها ذات التسع اعوام " حامل " من جدها .
أستطيع أن أقول بكل تأكيد بأن لا دور للفتاة الصغيرة في تحريض الشخص الذي قام بالإعتداء عليها، ولكن الضمير الفاسد وعدم وجود رادع اخلاقي وعدم وجود خوف من العقاب، وليس من المقبول أن نتهم الفتاة الصغيرة بأنها كانت محرّضة أو مساعدة أو داعية لأن يغتصبها هذا القريب والذي يُشارك هذه الفتاة المسكن!.
قد تؤلمنا القصص ولكن لتكن لنا ضوء نحذر منه .. فنقدم للغير ولنعين على البر والخير .. لكن لا ثق ولا نغيب رقابنا لأبنائنا. .