• ×

قائمة

Rss قاريء

إستمرار لاريب فيه ..

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس.- أروى الزهراني 

على نحوٍ يكاد يكون مُلاحظ فقط بعينِ من يحفل وَيفهم

ويُشركنا ذات الوُجهة والملامح :

نملك الإستعداد ' نحظى بالغريزة العاطفية الشامخة

والتي تصقِل فينا الخُطى بعد كل هزة شعورية لها خسائرها '

كثيراً مانبدو للغير الـذين يتسمون بالسطحية :

موحشين كـدور عبادة في بلدة نائية*

مُطرزة وجوهنا بالشحوب '*

صامتين وَكأننا كومبارس في الحياة نتوارى دونما وضوح '

ولكن تبقى هذه وجهة نظر الذي لايفقه منا سوى المظهر '

فبقدر ماتبدو الأسطح منا خامدة ' تحدُث في الأعماق منا*

الزلازل ' وينمو في الضفافِ الداخلية فينا الورد ،

نضطرب علينا ومنا وفينا '*

نُنازل فينا الحياة ' ونناضل فيها لنا '

إن الشحوب الظاهر فينا ليس شحوباً بقدر كونه نضج '

والصمت الذي لايروق للأغلبية '

هو عبادة نصرفها في سبيلِ السموّ ..

السموّ المُشجّر بحصاد ماظللنا نحرثه لمدة ليست هيّنة ،

والنضج الذي كلّفنا عدة تنقّلات وارتطامات وثقوب ..

أنا وأنت نملك الإستعداد '

نملك الأحقية بالمُضيّ خاصةً وإن كنت وإياك ممن تخطّت قلوبهم الكثير من مُختلف الخيبات '

خاصةً إن تجرّعتُ وإياك معظم نكهات الشعور المرة والغريبة والمؤلمة والظالمة والمقرزة '

ولنا مع الصبر قصص ومع التجاوز نحن صُحبة ..

لمَ لا !

إذا لم نكن نحن فمن سيكون ؟.

سابقاً كنتُ بعد أول فشل أياً كان موضعه وشكله ، أتوقف مطولاً*

وأتجاوز لكنني كنتُ حين أتجاوز ' أتجاوز ببترٍ ما '

أما الآن بعد حالات شعورية متتالية وأفضّل وصفها بحالات عوضاً عن صدمات أو خيبات ' لأن الحالة أكثرُ مصداقية وعمق وأهمية فيما يخصني أنا '

أما الخيبة أو الصدمة فقد كبُر قلبي على أن يهبها حتى أي إكتراث ويذكرها في مساحة لشدة سُخفها*

بالنسبة له هي وعكة يُزيلها أي انفعال مهذب *،

الآن بعد توالي حالات كثيرة مختلفة ' أتجاوز مثلما أنا ودون أية بتر '

وعلى العكس أتجاوز وكأنني مخلوق جديد '

بقلب وكأنني استلمته للتو من الوكالة '*

يفوح بالسكينة مُشجّرٌ باليقين والرغبة ..

بعد كل هذا الوقت عرفت أنني لم أكن من أنصار عبارة :

"رحم الله الشدائد عرفت بها عدوي من صديقي "

لأعرف وأعيش مرارة هذه المعرفة وأبقى وشدائدي نخوض في تساؤلات واكتشافات متأخرة ،*

لم أكنْ من أولئك الذين يستحقون الرثاء

*الذين انتهت مسيرتهم بعد انتهاء قصة كانوا فيها طرف ضعيف خاسر '*

بل كنتُ من المؤمنين بشدة ودون قصد منذ زمنٍ طويل بعبارة :

""علينا بالصلاة من دون أن نأمل بمقابل.

تلك هي قوة الإيمان."*

لا أعرف قائلها ولكنني مُذ سمعتها وأنا أحفظها عن ظهر قلب

*كنشيد وطنيّ '

وكأنني خبأتها بين ثنايا القلب

لأنني تنبأت بأنني سأحتاجها لاحقاً لأستشهد بها بل وأحذو حذوها ؛*

الصلاة هنا تعني لي المُضيّ ' والمُضيّ عبادة '

عبادة أبذلها بدون خطط وَمقابل '

أن أمضي لأنه يجب أن أمضي '

أمضي للحياة لأني قيدها ،*

لا أمضي لأجل شخص ولا لأجل أن أحظى ببديل ولا لأجل أن أرد الضربة وأفوز بأخرى '

أمضي لأنه الأمر الذي أجيده وأرى أنني جديرة به '

لأن المُضي طريق الذين لاتهزمهم الحياة وإن ترائى لهم هذا ،

لم أدرِ أنني دائماً مُستعدة*

ودائماً عاطفية*

ودائماً قيد اليقين ،

رغم كل الأشياء التي سعت لتُطفئ فيّ كل هذا '

ماكنتُ أحسبني رغم تكالب الأيام ضدي أن أكون بذاتي مُحارب*

له إنجازاته في حياة يروق لها شكل هزيمة البعض '

قطعاً لستُ متفائلة بمستوى ممتاز*

ولستُ حالمة أحمل في رأسي غيمة يسكنها شخص ،

وأمنيات ورديّة '

لا أملك سواي بيقين واحد '

ورجاءات صلبة ضرورية منحوتة في السماء،

وعُدّة روحية لا أستبدلها بأي مخلوقٍ كان '

لأنها كانت ومازالت الثابتة في أيامي '*

أحمل تجاهها عرفان بقاءي واستمراريتي بعد الله ،

وَهَبَتني مَلَكة الإستعداد الدائم*

لأن أسير لا أُسيّر ولا أتوقف ولا أنتهي ،

وإن تعطلت مكابح هذا الإستعداد لوهلة إثر مالم أملك تجاهه سوى

أن أبقى قيده لوقت أطول ..

/ شعوري يتعثر ' توقعاتي تفشل ' قوتي تخبو ' ثقتي تتبخر

*وحده قلبي الذي يلوح للعثرة والفشل وينجو .*

عوضاً عن الغرق يطفو على السطح بردة فعل وقتية '

يُمسِك بالقشّة والتي هي عُدّتي الروحية كطوق نجاةٍ له وينجو '*

فكيف لا أكون مستعدة دوماً وهذا قلبي ينتشلُني وننجو ؟

كيف أفقِد الإيمان بي وعن يميني يقيني وعن شمالي قلبي ،

وفوقي الربّ ومن تحتي تركُلني خطواتي ؟

- إنها طريقة أولئك الذين لم تسندهم سوى أنفسهم ،

لم يسندهم أحد '

إنه ديدن القلّة - القِلّة الذين اختاروا النضال طريقة حتى تجاه أسخف الأشياء وَأصغرها ،

وعلى الله مجرانا ثم ليس لخطواتنا سوى أن تمضي .*
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  391

التعليقات ( 0 )