دعت لجنة تحكيم "مهرجان الشباب للأفلام" والذي اختتمت فعالياته مساء الثلاثاء 2 فبراير الجاري إلى مشاركة الأعمال الفائزة في المهرجان في مهرجانات عالمية، وكذا عرضها في القنوات التليفزيونية ليستفيد منها المشاهد السعودي لما تتضمنه هذه الأعمال من قيم وإيجابيات تعكس هوية المجتمع السعودي وتطلعاته.. كما دعت إلى ضرورة الاستعانة بخبرات خارجية لتستفيد منها المواهب السعودية الشابة، مؤكدة أن أهمية المهرجان تنبع من أهمية الجوائز التي يقدمها لتحفيز الإبداع.
وأشادت لجنة التحكيم المكونة من الروائي عبده خال، والفنان عبدالاله السناني، والمخرجة عهد كامل في بيان لها بالجنود المجهولين الذين قاموا على نجاح هذا المهرجان وتنظيمه بالصورة المشرفة التي ظهر بها والتي أشاد بها الجميع، وأكدت اللجنة أنه من منطلق الاهتمام بالشباب ومواهبهم وإتاحة الفرص أمامهم من خلال مهرجانات متنوعة تترجم مواهبهم وتصقلها في الاتجاه الصحيح، فإن مهرجان الشباب للأفلام في دورته الأولى نجح في تقديم العديد من الأفلام التي عالجت قضايا متنوعة، وأظهرت مواهب يزخر بها الوطن في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية.
كما حيت اللجنة في بيانها الرئاسة العامة لرعاية الشباب لرعايتها المهرجان، وأيضاُ إدارة جامعة عفت على تعاونها الأكاديمي المثمر، في مجموعة من الورش واللجان المتنوعة من الشباب الذين يمثلون واجهة مضيئة للمستقبل.
وانتهت اللجنة في بيانها إلى 10 نقاط موجزة فيما يخص الدورة الأولى للمهرجان، وجاءت هذه التوصيات كالتالي:
1- تشجيع المشاركين المتواجدين طيلة فترة المهرجان على حضور الأفلام المتنافسة لتصل الفائدة المرجوة إليهم جميعاً.
2- تفعيل مشاركات الأندية الرياضية وتمثيلها في المهرجان لما تملكه من قاعدة جاهيرية تزخر بالعديد من الطاقات الإبداعية والتي تحتاج إلى التبني والتقييم والتطوير.
3- التزام المشاركين ضمن مسابقات المهرجان باللوائح والأنظمة الخاصة لاسيما التقيد بالوقت.
4- ترشيح العرض الفائز في المهرجان لتمثيل المملكة خارجيًا من خلال المشاركة في المهرجانات العالمية لتعظيم الاستفادة وتبادل الخبرات والخروج بالمواهب السعودية من نطاق المحلية إلى آفاق العالمية.
5- كما توصي اللجنة باستضافة فيلم أكاديمي من إحدى الجامعات كضيف شرف في المهرجان لتعظيم التعاون المجتمعي والأكاديمي.
6- حث الشخصيات الرسمية البارزة على رعاية المهرجان وذلك لمنحه دعمًا معنويًا أكبر وحضورًا رسميًا فاعلاً.
7- الاهتمام بنوعية المشاركة في الأفلام في الدورات القادمة وتصنيفها والحرص على تنويعها حتى يحدث التنافس بشكل يحقق الفائدة لجميع المشاركين.
8- كما أوصت اللجنة بعرض أفلام المهرجان في القنوات الرسمية والخاصة من خلال التنسيق بين رئاسة المهرجان وهذه الجهات.
9- التأكيد على استمرارية المهرجان وزيادة مخصصاته المالية لتمكينه من أداء رسالته على الوجه الأمثل والتي تليق بمكانة المملكة.
10- وأخيراً، حثت اللجنة على استقطاب المتخصصين في صناعة السينما من الدول التي تمتلك خبرات احترافية لنقل خبراتهم لشباب المملكة.
مبدعونا رقم صعب لا يمكن اختراقه
من جانبه، أشاد مدير المهرجان المخرج ممدوح سالم بالجهود الكبيرة التي بذلتها لجنة التحكيم، مؤكدًا أنها قامت بدورها على الوجه الأكمل بحيادية كاملة، وأثبتت قدرة المبدعين السعوديين على أن يقودوا مهرجانات على مستوى كبير من الدقة والكفاءة والتميز.
كما توجه بالشكر لكل من ساندوا المهرجان الوليد ودعموه بكل قوة حتى يخرج للنور، وعلى رأس هؤلاء الرئاسة العامة لرعاية الشباب، والتي تبنت المهرجان برعايتها الرسمية، في رسالة للجميع على أن الأهداف التي انطلق من أجلها المهرجان من تأكيد للهوية الدينية والوطنية وتبني المواهب الشابة هي ذاتها الأهداف التي تتبناها الرئاسة.
وأشاد أيضًا بالمشاركة الكبيرة للموهوبين من مختلف مناطق المملكة، مؤكدًا أن هؤلاء الشباب ذكورًا وإناثًا أثبتوا للجميع أن هوية المواطن السعودي رقم صعب لا يمكن لأحد اختراقه، وأن شباب المملكة المبدعين لديهم حس وطني ودراية بكل ما يهم المواطن، وليس أدل على ذلك من أن الفيلم الفائز بالجائزة الرئيسة للمهرجان وهو "بسطة" للمخرجة هند الفهاد يعالج إحدى المشكلات المجتمعية لنساء بسيطات يتكسبن قوت يومهن بكفاح من خلال البيع على "البسطات".
وأخيرًا، أعرب سالم عن أمله في أن يحظى المهرجان في دوراته المقبلة بإذن الله بدعم ورعاية أكبر ومساندة من الشخصيات الفاعلة في المجتمع، ليواصل المهرجان رسالته بنجاح أكبر على كل المستويات.
يذكر أن الدورة الأولى للمهرجان تنافس فيها 33 عملاً تم تصفيتها من بين أكثر من مائة فيلم، وتوِّج فيلم "بسطة" للمخرجة هند الفهاد بجائزته الرئيسة