• ×

قائمة

Rss قاريء

أدبي الأحساء ينظم ندوة "نجح الوطن وسقط الإرهاب"

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الاحساء - زهير الغزال. نبراس 
نظم نادي الأحساء الأدبي مساء أمس الثلاثاء ندوة بعنوان "نجح الوطن وسقط الإرهاب"، وذلك من خلال الشراكة المجتمعية بين النادي الأدبي وجامعة الملك فيصل، برعاية مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، وحضور رئيس النادي عميد كلية الآداب في الجامعة الدكتور ظافر الشهري، وأدارها الأديب الدكتور سمير الضامر، وشارك فيها مجموعة من المتهمين.
في البداية أشار رئيس لجنة المحامين في غرفة الأحساء الدكتور يوسف الجبر في كلمته خلال الندوة، إلى أن الشرفاء من أهالي الأحساء، قد حافظوا على سجلها نظيفاً من هذا النوع من العنف الفكري، وأن هذا الحدث غريب على مورثنا ومكتسباتنا، مما أوجد صدمة نفسية في لكل شريف في هذه البلاد ومحاولة تجاوزها عبر برامج واستراتيجيات، وأن الجميع متفق على فداحة الجريمة خاصة أن منفذيها جعلوها "عبادة"، واعتبروا تلك الجريمة تقرباً إلى الله للأسف الشديد-، ولا يمكن أن تزول تفاصيل هذه الصورة بسهولة، وأن هذا الحدث أقلق مشاعر المجتمع حاضرته وباديته، وفي مكان العزاء أخذ الجميع يعيدون ويستذكرون الماضي والعلاقات ويقارنون بحال اليوم من سجالات سلبية ورصاص طائش.
وذكر عبدالرحيم البوخمسين عضو المجلس البلدي سابقاً وعضو مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعية أن 2014 سنة مريرة على الأحساء بكل المقاييس حيث وصل الشحن الطائفي إلى ذروته قادماً من الخارج، وأن الفتنة ليس لها حدود، وأن المناطق التي يوجد بها تنوع مذهبي جراء الشحن الطائفي في الوطن العربي، وهناك تاريخ ناصع وجميل يمثل النسيج الاجتماعي الأحسائي، في العقود الماضية بدأنا في عملية تفكيك للنسيج الاجتماعي في الأحساء الذي بناه آباؤنا للأسف-، وأن التنوع المذهبي والقبلي في الأحساء هو تاريخ وهو واقع، وأن الأحساء هي المنقطة الوحيدة بها هذا النسيج والتنوع المذهبي والقبلي، وفي الفترة الأخيرة ظهرت أبواق تحريضية من الجميع داخل الأحساء أنجرت وسائل التواصل الاجتماعي إلى أقصى درجات التوتر والقلق وأن هناك فتنة تلوح في الأفق رغم السوداوية في النسيج وتفكك الخيوط إلا أن هناك خيوط أصيلة بقيت ولم تتفكك.
وذكر عميد كلية المجتمع في بقيق التابعة لجامعة الملك فيصل المشرف على الشراكة المجتمعية في الجامعة الدكتور مهنا الدلامي، أن الأحساء بها تعددية الدينية، يجعلها منطقة رائدة في التنوع الفكري، وأن التعددية الفكرية للمنطقة هي إضافة وهو نوع من الحراك الاجتماعي والوطني، شريطة أن يكون في نطاق "المواطنة" وهو التوجه الذي يصوب إليه الجمع، وأن أي ثقب في اللحمة الوطنية داخلياً وخارجياً مهما صغر تبدأ من المشكلة، وأن هذه التدخلات توجد الفتن والانقسام الاجتماعي وهو ما يولد الإرهاب، وأن الأحساء لا تزال بها اللحمة الوطنية، ولم تتيح لأي تدخلات داخلية أو خارجية للنيل من تلك اللحمة الوطنية، مبيناً أن التنابز بالألقاب سني وشيعي، حضري قبلي وهي خطوط حمراء وقد تربى الجميع على ذلك، وهي بداية الفرقة.
وأبان أستاذ المناعة في كلية الطب البيطري والثروة الحيوانية في جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور أحمد اللويمي على ضرورة تعزيز المفاهيم الإيجابية للحضور الواعي، الذي صحب الحدث الأليم، أن هذا الحدث حرك اللحمة الوطنية من خلال الحضور الواعي، وأسقطت وبددت أهداف الإرهاب، ولا بد الانتباه إلى هذا الجانب الإيجابي ويجب العمل على تعزيزه، وأن السلم الاجتماعي جزء لا يتجزأ من الوحدة الاجتماعية، وأن التعايش في الأحساء، أصيب في جوانب مختلفة بحالة من البرود وبحاجة إلى الترميم للتعايش، وشهدت الأحساء تراجعاً في التعايش، بعدما كانت في الماضي سجلت أنموذج للتعايش، وأن ذلك التراجع في التعايش هو انعكاس للأزمة الطائفية التي يعيشها العالم.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : DimAdmin
 0  0  439

التعليقات ( 0 )