نتأمل ونحلم مع صحوة كل صباح ..بيوم سعيد مفعم بالأمل.ولكني اليوم أصحو بوجهٍ شاحب أرهقته صفعات الخذلان ونائبات الزمن ...إحساس الإحباط مؤلم وجراح الأمس مازالت تتشعب في وجداني كشجرة حرجية ....أتمتم مع نفسي إلى متى ! وهل تكفيني مساحة العمر التي وهبت لي لتحقيق كل ماأريد الحلم المنشود يخيل لي كمائدة وضعت على طاولة الإنكسار ...أنفث يسارا وأقول في في ذاتي كلمات معروفة لطرد الشيطان .. حقاً موصدةٌ كل الأبواب أمامي هذا اليوم ولسان حالي لايتلفظ بمفردةٍ بها رائحة أمل ..بحركة لم تكن مقصودة نظرت عالياً إلى السماء ..فإذا بي أتساءل بسؤال وفي جوفته جواب مستحيل .. كيف رفعت هذه السماء بغير عمد وكيف اعتلى هذا الطائر ليسبح فيها رغم ضعفه وقلة حيلته ..هل لبيضة من منفذ أوباب لا.. فقد تشكل داخلها حلماً ليصبح أملاً تحول إلى عمل فكانت رحلة إلى الحلم من جوف بيضة إلى عنان السماء ..أدركت حينها بأن يداً خفية إسمها يد الله هي من ستقودنا لتحقيق كل مانسعى إليه وإن سيف التوكل يقسم جمجمة الإحباط وإن مانتسلح به من إرادة ليست كافية لإشباع نهم الطموح ولن نصل لغاياتنا بذواتنا من غير أن نؤمن بأن التوكل على الله وحده عز وجل خارطة الطريق لكل هدف في شباك النجاح.