• ×

قائمة

Rss قاريء

دراسات إجتماعية تؤكد ارتفاع نسبة التحرش الجنسي بالأطفال في المملكة

د.العودة تشدد على أهمية تثقيف الطفل ليحمي نفسه ــ حملة نبراس التوعوية " رقي "

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس ـ سمر ركن ـ جده : 

استكمالا لما تم تناوله وطرحه فى حملة نبراس التوعوية " رقي " مجتمع راقي ونقي ـ على مدى ثلاثة أسابيع من محاور عدة تناولت موضوع إيذاء الأطفال والتحرش بهم قدمها عدد من المختصين والمختصات ومستشارين ومستشارات في هذا المجال وما بين مقالات قدمها الكتاب والأدباء وخواطر تفاعل معها أفراد المجتمع وقصص رويت من الواقع وحوارات ولقاءات مع مختصين ومختصات .

نعرض اليوم لمؤشر رقمي هام تقدمه دراسة اجتماعية واحصائية تعكس حجم المشكلة .
وتعد الإحصائيات "صورة علمية "للمشكلة تعطي تصوراً نسبياً عن درجتها ومدى خطورتها فالإحصائيات محور هام للوقوف على واقع مشاكلنا لإبرازها على السطح لكى يراها الكل لأن حل اى مشكلة يبدأ من الوعى بها يتبعها إجراءات وطرق عدة لحلها والتصدي لها وتفادي أضرارها .

وقدمت عدة دراسات بهذا الخصوص، حيث كشفت دراسة للأستاذ المساعد بجامعة الملك سعود بكلية التربية وقسم علم النفس الدكتورة وفاء محمود، أن نسبة التحرش الجنسي بالأطفال في المملكة مرتفعة، إذ يتعرض طفل/4 أطفال (طفل واحد من بين أربعة أطفال) لهذا الاعتداء، في الوقت الذي بينت دراسة أخرى لمنيرة بنت عبد الرحمن أجريت في المملكة أيضاً، أن 49.23 % ممن هم في سن 14 من إجمالي عدد السكان تعرضوا للتحرش الجنسي.

وأكدت المستشارة التربوية والاجتماعية الدكتورة شيخة بنت عودة العودة والتي استشهدت بهذه الإحصائيات والدراسات أمام الأسر أن نسبة الاعتداءات الجنسية على الطفل داخل الأسرة لا تزال غير معروفة (سرية)، مرجعة ذلك لتكتم الأطفال أو حتى الأسر نفسها خوفاً من المعتدي القريب أو حتى الفضيحة.

وأوضحت أن أهم أسباب وقوع التحرش هي تهاون الأم بالذات، والتساهل مع السائق أو العاملة أو عند ارتداء الملابس غير الساترة للبنات والأولاد، إضافة إلى التساهل في إرسال الأطفال إلى البائع القريب من المنزل، أو عند توصيله من قبل أحد الأقرباء، أو التهاون في نوم الأبناء في غرفة نوم الآباء أو العكس.

وأوصت د.العودة، الأهل في حال وقوع التحرش بالحفاظ على هدوء الأعصاب وعدم تهديد الطفل، فهو بحاجة إلى الأمان والهدوء والدعم، إضافة إلى ضرورة عدم استسلام الأهل لتأنيب الذات واللوم مما ينسيهم من هو المعتدي الحقيقي الذي يجب أن ينال عقابه، وعدم إلقاء المسؤولية على الطفل وعدم تبديل ألفاظه أو الكلمات التي يستخدمها لأن راحة الطفل هي المهمة في هذه الأوقات.

ودعت إلى تصديق الطفل، وقد لا يقول كل شيء ليس لأنه يكذب بل لأنه خائف، فكلما كانت الثقة قوية يكون الطفل أدق في وصفه للحدث، وقالت انه من الضروري تعليم الطفل كيفية التوجه إلى أشخاص آخرين باستطاعتهم المساعدة، والاستعانة بمرشد نفسي في حال عدم القدرة على السيطرة على غضبهم. أما لتجنب التحرش، فقد طالبت د.العودة بتعويد الأطفال على قراءة المعوذات، وأن يحكي كل شيء لأمه، ويجب وضع برامج ومناهج تثقيفية لتوعية الأطفال والأبناء بمقاومة التحرش في المدارس وغيرها، وتزويدهم بمهارات الدفاع عن النفس وحسن التصرف، وبأرقام الجهات الأمنية المختصة أو أقرب جهة بإمكانها المساعدة، منوهة بأهمية توعية الأمهات بمسؤوليتهن والأمانة المكلفات بها.


المصدر : جريدة الرياض ــ الثلاثاء 4 محرم 1436 هـ - 28 اكتوبر 2014م - العدد 16927
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  652

التعليقات ( 0 )