• ×

قائمة

Rss قاريء

الجزء الثاني من الحوار مع الدكتورة وجنات الثقفي مالكة مركز " البصمة الإيجابية "

حملة نبراس التوعوية " رقي"

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - حوار / بدورالجهني - جدة 

مما لاشك فيه أن توفر القدوة الحسنة داخل الأسرة يحيط الأبناء بسياح متين ويحقق لهم بيئة آمنة ويرسم أمامهم خط سير واضح الرؤى ودافعية قوية للتصدي للسلوكيات الغير مرغوب فيها سواء قضية تحرش أو غيرهامن القضايا التي بدأت تظهر بشكل واضح في المجتمع .
في ضوء ذلك نستكمل حوارنا مع الدكتورة / وجنات الثقفي المدير العام لأكاديمية البصمة اﻹيجابية والاستشارية التربوية .
-- يعيب المجتمع على الوالدين المتشددين على مراقبة الأبناء . نود من د / وجنات توجيه الوالدين للطريقة الصحيحة والسليمة من الناحية النفسية وبناء الثقة بالنفس لدى الأبناء .. في مراقبة الطفل ....والمراهق؟

-- إن تعويد الأبناء بأن الله هو الرقيب والمطلع على السرائر ولخفايا هي من أهم الطرق التي تبني جسور الثقة بين الابناء و الآباء والأمهات فقط نحتاج أن نعلمهم ونغرس فيهم " أن لا تجعل الله أهون الناظرين اليك يا بني "ومن ثم نبدأ الأسلوب التربوي الأمثل في تعويدهم على الصراحة وذكر كل ما يحدث لهم في المدرسة وترك فرصة كافية لسماعهم وتخصيص وقت لاستقبالهم أثناء قدومهم من مدارسهم إن أمكن وبالنسبة للأم العاملة او الأب العامل استخدام وسائل التقنية الحديثة لتفادي عدم الوجود بالمنزل كالمكالمات المرئية أو التسجيل الصوتي لسماع الإبن او الإبنه والتفاعل معها.
-الإحتضان والتقبيل والحوار و الإحتواء أهم مكونات الخلطة السرية لطفولة ومراهقة آمنة .


--هل هناك علامات واضحة تظهر على البنت والولد يتعرف من خلالها الوالدين على أن أبنائهم قد تعرضوا لتحرش؟

-- نعم بالتأكيد تظهر بعض العلامات التي تنبه الوالدين أو
المسؤول عن تربية واحتضان الطفل ومنها :
-الانعزال.
-التبرز اللإرادي.
-احمرار المناطق الحساسة وظهور الرغبة في الحكة الشديدة.
-اختلاف المشية لدى الإبن او الإبنة المتحرش فيها.
-الرغبة في استخدام بعض الأدوات للإحكاك بالمناطق الحساسة.
-مسك الأعضاء التناسلية بشكل مستمر وبشكل لا واعي.
-البكاء والخوف الشديد أحيانا لرؤية الغرباء.
-العزوف عن الذهاب للمدرسة.
-الأحلام والكوابيس.

-ونحن كمختصين تظهر لنا بعض العلامات أثناء اللعب والرسم واستخدام الألوان وذكر بعض الرموز أن الطفل قد تعرض لتحرش.!!


- مما لاشك فيه أن الشخص المتحرش شخص مريض نفسي. ..كيف نستطيع أن نغير مساره الفكري أم أن العقوبة والتعزيز هما الحل الأمثل في هذه الحالات؟


-- لكل مشكلة سلوكية حل سلوكي ولكل فعل ردة فعل
لذا علينا أن ننصف وننظر لذلك المتحرش من زاويتين :

زاوية كونه شخص يحتاج للمساندة و الأخذ بيده لنخرجه من الدائرة التي يعيش بداخلها ومهما كانت مظلمة ونعرف أسبابه ومبرراته رغم عدم التغافل عن الخطأ الجسيم الذي ارتكبه بحق نفسه و الآخرين بينما لنكن ممن يحمل داخله إنسان قبل ان يكون قاضي ونبدأ بتعديل المسار أم بالجلسات العلاجية وأفضلها على الإطلاق جلسات CBT العلاج المعرفي السلوكي لعلاج الفكرة وتغير مسارها وازاحتها أو عن طريق العلاج بخط الزمن وغيره من التقنيات المستخدمة في البرمجة ولها دور فعال في علاجه بإذن الله.
-والمسار الآخر : من أمن العقوبة أساء الأدب لذا يجب أن تكون هناك عقوبة رادعة وكما حددها الشرع والقانون وحسب الجرم وعدد المرات التي تكرر فيها الفعل ويكون عظة وعبرة لمن لا يعتبر.

نصيحة أخيرة أو نقطة مهمة في هذا الموضوع ..لم نضع أيدينا عليها..؟

وأخيرا وليس بأخر وباعتباري أم قبل أن أكون مختصة ومستشارة بهذا المجال اقول :
القدوة والنموذج الصالح للأبناء داخل الأسرة هو الطريق السليم لتربية صالحة وبيئة آمنة فاللفظ والملبس و الأسلوب والسلوك الصحيح من الوالدين وكنماذج حية للأبناء هو خط السير الآمن لحياة أسرية تملؤها المحبة والصدق قادرة على تخطي الأزمات بنحاج وهي من ستفتح الأفق لرؤية واضحة في ما سيتخذه الأبناء مستقبلا سواء من قرارت او سلوك وستتكون لديهم القدرة في دفع السلوك الغير مرغوب فيه سوء تحرش لفظي أو جسدي لأن الوقاية خير من العلاج.

في نهاية الحوار نتقدم بالشكر الجزيل للدكتورة وجنات الثقفي على إثراء القراء بالمعلومات المفيدة والنصائح الهادفة في قضية التحرش بالأبناء وبدورنا نؤكد على عدم تساهل الوالدين في مسؤولياتهم تجاه أبنائهما ومعرفتهما بكيفية أداء دورهما التربوي بشكل فعال فإهمال الوالدين أحيانا سببا فيما يعانيه الأبناء كما يلعب حجم التأهيل الوالدي دور في حياة الأطفال .
وحتى لا يدفع الأبناء الثمن على الآباء والأمهات أن يتعلموا قبل الإنجاب كيف يكونون آباء صالحين وأمهات واعيات .
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  1.9K

التعليقات ( 0 )