الرَّاسمُ هُنا .. كي نسْقي الأزهَار !
لله درَّ الرَّواسم ..ولكننا أهمَلنا الأشجارْ !
حتى أتَى لها القارظْ !
عصفورتِي تُعاني من الشَّواظ ..ولم تَجد ماءً إلا إلا إن ونّت السحابْ !
عذرًا لمن أرادَ أن يصِل إلى الغيابِ ويتمحلْ ولكِن لم يجد أسبابْ!
أنا متبلدة !
عذرًا للأشجارِ والأمطارِ!
أنا شبهتُ ذاتِي بالطبيعةِ
وشاطرتُ الطبيعةِ على كلِ حالٍ وحالْ !
إن ذبلتُ فأنا هَنا أسميتُ ذاتِي شجرةٌ منبوذةٌ من السقيانِ!
ولما تبتدرُ عيناي ..أنا هُنا اقتباسٌ من الأمطارِ!
الرندُ رائحتِي ..وشكلِي شبيهٌ بالياقوتِ والمرجانْ!
لقد استيقظتُ من المنامِ !
بعثرةُ أحلامْ ..
اجتزأتُ حينما استيقظتُ.. طِفلان يقولُ أحدَهما أنا الشجرُ المُهمل ..والآخر يقولُ إنني الدّارق !
عينَاي ..وعقلِي يُفكران !
لمَ سُموا بهذانِ الإسمانْ !
سألتُ !
ولكنهُم لم يُجيبان !
وبعد بضعة دقائقِ تحدثُوا قائلانْ !
أنا الشجرُ المهملِ !
أسميتُ ذاتِي هكَذا الأنني لمْ أسقَى وفكرتُ أن أغيبَ ولكنْ ظنُوا أننِي سأغيبُ دونَ أسباب !
الآخرْ !
أنا أسميتُ ذاتِي الدّراق !
الأنني أجعلُ عقولُ الشيمةِ تُخمر ..ويُصبحوا للهِ طُغيان وكانَ القرار أن أغيبْ ولكِن ظنوا أننِي سأغيبُ دونَ أسباب
عندما تَسول أنفُسنا بأنْ من قرّرَ الذهابُ لآ يريدُ اللقاءُ بنا،وأنه تقلقلَ مِنا ..خذَلنا الأنهُ لمْ يُحبنا ..ولكِن ربّ غيابٌ يجعلُ الخيرَ يوماً بعدَ يوم يزدادْ من العراقِ إلى أن يصِل بَغداد !