• ×

قائمة

Rss قاريء

شهيدة الحٌب

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - بقلم : ديمة الشريف - مكة المكرمة : 

عندما يجعلون الحب يستشهد بقتلهم للحب الطاهر فالذين لايحبون بصدق يَرَوْن أن الحب جريمة فالحب لم يمكن جريمة أو ذنب نعاقب عليه بل هو حياة فلقد تقتل الحب الذي يعيش لأجله نزار ولكن لم يمت حٌبها من قلبه بل أزداد تعلقه بها ونظم فيها أجمل القصائد التي قيلت في الحب وكان عنوانها بلقيس:

‎شُكراً لكم ..
‎شُكراً لكم . .
‎فحبيبتي قُتِلَت .. وصار بوُسْعِكُم
‎أن تشربوا كأساً على قبر الشهيدهْ
‎وقصيدتي اغْتِيلتْ ..
‎وهل من أُمَّـةٍ في الأرضِ ..
‎- إلا نحنُ - تغتالُ القصيدة ؟
‎بلقيسُ ...
‎كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ
‎بلقيسُ ..
‎كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ
‎كانتْ إذا تمشي ..
‎ترافقُها طواويسٌ ..
‎وتتبعُها أيائِلْ ..
‎بلقيسُ .. يا وَجَعِي ..
‎ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ
‎هل يا تُرى ..
‎من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟
‎يا نَيْنَوَى الخضراءَ ..
‎يا غجريَّتي الشقراءَ ..
‎يا أمواجَ دجلةَ . .
‎تلبسُ في الربيعِ بساقِهِا
‎أحلى الخلاخِلْ ..
‎قتلوكِ يا بلقيسُ ..
‎أيَّةُ أُمَّةٍ عربيةٍ ..
‎تلكَ التي
‎تغتالُ أصواتَ البلابِلْ ؟
‎أين السَّمَوْأَلُ ؟
‎والمُهَلْهَلُ ؟
‎والغطاريفُ الأوائِلْ ؟
‎فقبائلٌ أَكَلَتْ قبائلْ ..
‎وثعالبٌ قَتَـلَتْ ثعالبْ ..
‎وعناكبٌ قتلتْ عناكبْ ..
‎قَسَمَاً بعينيكِ اللتينِ إليهما ..
‎تأوي ملايينُ الكواكبْ ..
‎سأقُولُ ، يا قَمَرِي ، عن العَرَبِ العجائبْ
‎فهل البطولةُ كِذْبَةٌ عربيةٌ ؟
‎أم مثلنا التاريخُ كاذبْ ؟.
‎بلقيسُ
‎لا تتغيَّبِي عنّي
‎فإنَّ الشمسَ بعدكِ
‎لا تُضيءُ على السواحِلْ . .
‎سأقول في التحقيق :
‎إنَّ اللصَّ أصبحَ يرتدي ثوبَ المُقاتِلْ
‎وأقول في التحقيق :
‎إنَّ القائدَ الموهوبَ أصبحَ كالمُقَاوِلْ ..
‎وأقولُ :
‎إن حكايةَ الإشعاع ، أسخفُ نُكْتَةٍ قِيلَتْ ..
‎فنحنُ قبيلةٌ بين القبائِلْ
‎هذا هو التاريخُ . . يا بلقيسُ ..
‎كيف يُفَرِّقُ الإنسانُ ..
‎ما بين الحدائقِ والمزابلْ
‎بلقيسُ ..
‎أيَّتها الشهيدةُ .. والقصيدةُ ..
‎والمُطَهَّرَةُ النقيَّةْ ..
‎سَبَـأٌ تفتِّشُ عن مَلِيكَتِهَا
ماتت في قلوب الناس ولم تموت بل هي في قلب حبيبها المٌغرم والمٌتيم بها .
فإياكم أن تقتلون الحٌب الطاهر من القلوب .
فالحب الصادق لايموت حتى وإن رحل أصحابه.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  394

التعليقات ( 0 )