إن معنى أن يكون للمرء اختياره لسلوك الطريقة التي يريدها فهو نوع من الإنتصار والمجد ' خاصة إذا كان الإختيار يؤدي مباشرة للنجاح*وهزيمة شيء كان من المتوقع استبداده وبقاءه والعيش تحت ظل مخاوفه '
هذا النوع من السلوك من حق كل إنسان ولكن أحياناً تغلُب المخاوف على الإصرار وفرصة الإختيار وهنا الفرق بين إنسان وآخر '
الفرق في الخطوة ، في السلوك ، في ردة الفعل '
المـضيّ أو الانهزام ..
كثيراً ما يواجه الإنسان بشكل عام تحديات عدة مع نفسه أولاً ومع من حوله ومع المجتمع '*
والإنسان الذي يتفرّد بمتلازمة معينة أو إعاقة ما أو مرض معين بشكل خاص أشد تعرضاً لهذه التحديات '
وقد اخترت أن أذكر لفظة " يتفرّد " لأنني وجدت أن أصحاب هذا النوع من الإختلافات أيا كانت ، متفرّدين بحق عن أي انسان طبيعي وعاديّ '
متفردين بإرادة جبارة ' متفردين بقوة روحية عظيمة ' متفردين بعقلية واسعة '
وغالباً مانجد ساحات النجاح والتميز تكتسي بهم تحديداً ..*
لوقت طويل أشهد كمثل هذه الإنتصارات '
وأرى المحاولات التي تُبذل في سبيل هزيمة عرقلة '
لهؤلاء في نفسي مقعد القدوة دون غيرهم '
أستمد منهم تفاؤلي وإصراري '
أستسخف قنوطي حين يهجم فجأة ويوقفني '
بغض النظر عن إنسان وآخر ' خلق الله فينا روح التنافس المحمودة '
وضعنا في مضمار الحياة وقال : " اضربوا في الأرض "
لافرق بين شخص سليم وآخر مُصاب فجميعنا نملك العقل '
نملك القدرة والرغبة والحق '
لا أحد له تفضيل على الآخر سوى بعقليته فيما يخص الحق العام من النجاحات والتميز '
كلٌ قادر بعقله وإرادته أن يصعد سُلّم الفرادة ويستقر هناك .
كلٌ بقدر محاولاته يحصد '
التفضيل في النتيجة وليس في الأحقية فكلنا أصحاب حق وقدرة '
إن اقترنت قدرتنا بالطموح والمثابرة ..
لهذا الشخص المتفرّد ؛ كل التمجيد إذ أضحى قدوة للإنسان أياً كان .*
لأمثال هذه الفرادة أهدي تمجيدي '
أترككم مع المتفرد : عمار بوقس .*
وأسأل الله أن يهبنا لو نصف يقينه وطموحه وارادته .
حقا نحن نود هذه الأحرف المحفزة وألا نقف بالمنتصف و نعطي ظهورنا للنجاح لابد أن نركز ناظرينا هناك بالأمام*
وكما ذكرت الله ميزنا بالعقل عما غيرنا ولم يميزنا بالعيب الخلقي
أشكرك جدا على انتقاء هذه الأحرف وترتيبها بإبداع*
#صباح المالكي