تتزَاحمُ أنفاسي ودقاتُ قلْبي على أخبارٌ تنعي ضَحايَاكِ..
مَدِينَتي لمْ تَعرِفُ معْنى الهُدُوء..!
لمْ تَعْرِفُ معْنى الطَمأنِينَةُ..
مِنذُ سلبِ لِحـافِ السكِينَةُ لمْ يهْدأ ذاكَ الوجَعُ المُمتَدُ على أرَاضِيها.. !
حينَ بدأْ فَتِيلُ الحرّبِ على حُدُودِها..
وامتَدتْ يدُ الإهمالِ إليهَا لمْ تعُد تعْرِفُ مِن الألوانِ غيْرَ الأبيضُ والأسودْ.. !
تَنامُ علىَ حلمٍ....
وتستيقِظُ علىَ وجعٍ...
حينَ بَدأ فتِيلُ الحربِ..
ينامُ أبنَاؤها على خوفْ.. !
ويسْتيقِظونَ على نعيّ فقيدٌ من عدوٍغاشم يستحلُ أمْنها..ويُرَوّع أبناءَها..
لكن أن يأتي الإهمالُ وإزهاقُ الأرواحِ من أبناءها....!!!
هُنَا يَكونُ للخيبَةِ معنىً آخر....
#جازان..
بحاجةٍ إلى مسؤولٌ غَيور..
يُؤمِنُ بالمسؤوليةِ وليسَ بالمنصِب..!
لايُلقي بِالتُهَمِ على الآخَرين..
لايختبيءُ خلفَ قِناعٍ مُزيف..
لايُقدمُ الحَقائقُ ناقِصة..
لِينجو منْ طائِلةِ الحِسابْ..
#جازان..
بحاجةٍ إلى الإخلاصِ..كحاجتُها للأمَان..
بحاجةٍ إلى أيْديِ لاتخْذِلُهَا في لحظاتِ الضُعف..
وإلى صوتٍ لايعْرِفُ الخَوف..
وإلى قلمٍ لاينكسِر ولاينْحنِي...
ولهذا أنا مسؤولْ...
سوفَ أكتبُ عنكِ حتىّ يجِفُ مِدادُ القلمّ..
وسوفَ أنثُرُ الشِعرَ مُعزِياً..ومُواساةٌ..
أُهدّهِدُ بهِ تلكْ الآهاتُ المكلُومَةِ..
وسوفَ أُوَجِههُ سهماً قاتِلاً لرؤوسِ الإهمالُ..
لِتستيقظُ الضَمائِرْ..!
وسوفَ أزْرَعُهُ بتلاتُ أملٍ علی طُرُقاتِكِ..وأحلاماً تَنثُرُ الألقِ في سماءِكِ..ومندِيلاً أُكفكِفُ بهِ دمعِكِ..
الله يوفقك*