• ×

قائمة

Rss قاريء

لجينُ عيناك!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - موده المحمدي - جدة : 

لَكَمْ من الوقتِ مضت عيناي تحدّق بك و كلّها حديثٌ عنك أبهذا القدْر يحبّني الربّ؟
قبل ساعةٍ لم تكن لي وأنا التي تباعدُ خطواتها عنك موقنةً بأنّه محالٌ عليّ مرادُ قلبك! غدتِ الساعةُ لحظةٌ في ضمّة حبّك والآن أنت لي! اجعلني على عرش حبّك واعدة ، فمن ارتاد قصراً عشق التواجد بين أركانه وأَنِف عن دونه من المساكن!
خلف ردائه عشقتُ سُمرته التي أصابتني بصارمِ عشقهِ السرمديّ ، أو لم أعلم بأن ردائك يباعدُ عنّي مجسّة جسدك
أنا لك رداءٌ عَشق مُلامستك طيلة الحياة، سأكون لك بُردةَ الصيف إن احتدمت شمسُك، فراءُ الشتاء إن أثلجت دنياك وكلّي ثقةٌ بأن السماء لن تُثلج على عاشقان ارتديا صبابهما معطفاً دائماً وأبدا، كل ما يقلقني في ذاك الأمير تبسّمه حين غفوتي فما تبسّم حتى بزغتِ الشمس على أستاري غيرةً من جمال درّه وبدى كلٌ منهم يتحدى سناه في نهاري حتى أستيقظ وشوقي لأن تُفتح عيني على ابتسامته ضجّت في أحلامي! وصالُ حبّه الذي لم ينتظر اللّيل حتى يبعث مرساله إليّ ! أخذ بيداي و وضعها على كتفه فالتفتْ أذرعه حول ظهري تشدّني إليه بقوة و كأنّي راحلة! تباعدتُ عنه قليلاً حتى أستفهم من عينه عن حرارة احتضانه لي فقال: لكعاءٌ أنتِ؟ أولا تدري بأنّك أطلتِ في نومك حتى تفطّر قلبي لرؤية أحداقك مستيقظة! أغمض عيني وأمرني ألا أفتحها حتى أسمع ألحان وتره! احتضنتْ يداه جيدي وأنا أشعرُ بأنّه قد ترك شيئاً و انطلق ، سمعتُ لحن وتره ففتحت عيني أمام مرآتي و ملامح الفجآة قد صرخت فَرِحة ، احتضن جيدي بلجينه النمير فسّرّجني من حبّه!
قبّلتُ جبينه وأخبرته بأن اللّجين يكمن داخل محاجره فتبسّم وقال : أمكثَ اللجينُ داخل محاجري؟ إذن لا تخجلي حين أخبرك بأن ماسّتيك أرهقتني !
بدتْ ضحكاتنا الهادئة تعلنُ عن ثورةِ البحرالأحمر بداخلنا فتقاربت شفاهنا متوسلةً لبعضها بالإحتضان ، ولثماتُ كتفيه تخبرني بأنّي في أمان طيلةَ مكوثي في ضمّةِ عشقه! ساريةٌ لبحرٍ هادئ للوهلة الأولى ظننته سماويّ اللون هادئا حتى ما تعمقّت بأمواجه بدت لي مياهه حمراءً تُعلن عن ثورة حبّها باحتضاني بين زبدها!
أبقني في عرش حبّك أميرة لم ينل إعجابها أيٌ من المساكن حتى أوت إلى قصرك فغدت عشيقة أمير هذا القصر!
داخل بحارك و أمواجها ستظلّ فتنتي سمرتك ومنجاي اللجوء لضمّتك، أنا هنا لأعلن أنّك امتلكت لجيناً يكمن في عيناك لم يوهبه الرحمن لرجلٍ من رجالِ آدم!!
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  500

التعليقات ( 0 )