ضمن حملة نبراس التوعوية " رقي " مجتمع راق ونقي ـ نروي لكم قراءنا الأعزاء قصة من واقع الحياة .. قصة قد تكون فصولها مرت بفترات زمنية طويلة وهى فى طي الكتمان .. لايراها إلا رب العباد وفاعليها فقط .. غير أن لكل بداية نهاية ولكل فعل رد فعل ولكل معتد جزاء
حتى وقت قريب لم نكن نسمع أو نتحدث عن موضوع " التحرش الجنسي " إلا في نطاق محدود وبتكتم، إما في السنوات الأخيرة فقد ازداد وعي الناس بأهمية الموضوع وظهرت الكثير من الحالات التي عانت بصمت من آثاره. وفي هذا الموضوع نفتح الملف بتحقيق موسع يتبعه حوار حي
اول تلك القصص هي لشخص تعرض للأعتداء وهو صغير من قبل اقاربه..يقول:
تعرضت لأسوأ عملية جنسية يمكن أن يتعرض لها طفل، فقد تم اغتصابي جماعيا من قبل أقاربي وأصدقائهم (حوالي سبعة أشخاص)، ولم استطع أن اخبر والدي. كنا في زيارة عائلية بمناسبة عيد الأضحى لهؤلاء الأقارب عندما حدث ما حدث.. والأسوأ من ذلك قام هؤلاء الأقارب (العقارب) بإخبار بقية أقربائي، فقام اثنان من أقاربي وهما لم يشهدا الحادث بتهديدي إما أن يخبروا الناس بما حدث أو أمكنهم من نفسي، فمكنتهم من نفسي! حدث ذلك وأنا في السابعة من عمري، لكني أيضا عندما كبرت .. قمت باغتصاب ابن الجيران وقريب لي بعد هذه القصة التي أثرت على تكوين شخصيتي.
أتمنى لو عاد بنا الزمان إلى الوراء لتلافي مثل هذه الأخطاء الفادحة غير القابلة للإصلاح!
كيف سينظر إلي أبنائي إذا أخبرتهم بما حدث؟
هل سأفقد احترامهم لي؟
أم سأقول اني ضحية مجرمين صنعوا إنسان منحرف !!
اعزاءي القراء
ليس عار أو عيب أن يتعرض الطفل للأذى او للتحرش لأن الأمر حدث رغما عنه ودون علم الأهل ولكن العيب يكمن في السكوت عن الخطأ ومن يدري إن سكتنا عن الخطأ قد يتحول طفلنا في المستقبل من مجني عليه إلى جاني يطبق قوانين ضده على الآخرين وهذا أمر أثبتته الكثير من الوقائع والقصص .
إن تعاوننا فيما بيننا سنضيق الخناق على كل غدار خائن وسيجد نفسه محاصرا من الجميع وبالقوة سيقتل أي رغبة منه بالإساءة إلى الآخرين ليس نزاهة وشرفا منه بل إجبارا من الآخرين وإرغاما له على ذلك من المجتمع .
حمى الله أبناءنا وبناتنا من كل سوء .