ظاهرة التحرش الجنسي بين الشباب والبنات اصبحت ظاهره منتشرة جدا في مجتمعنا العربي حتي اصبحت عادة لدى الكثير.
اليكم بعض الأسئلة التي تم عرضها علي د/ أحمد المجدوب : أستاذ علم الإجتماع واجاب عليها : أصبحوا في كل مكان.. في العمل تجدهم.. في المنزل تجدهم.. في الشارع تجدهم .. يتحرشون بالنساء و الأطفال و حتى الرجال و لا فرق لديهم.. المهم أن يرضي نفسه و غرائزه ... و لكن : ما نوع البيئة التي نشأ فيها المتحرش؟ .. ومن وراء تكوينه المنحرف ؟ مجتمعا أم أسرة أم خلقه الله هكذا متحرشاً ؟
1 ـ هل تعتقد أن للأسرة دور في بناء متحرش ؟
لا يوجد شك في أن الاسرة تلعب دوراً هاما في ممارسة الأبناء للتحرش وذلك لأنها من خلال عملية التنشئة الإجتماعية تجعله إما سوياً أو منحرفاً .
التنشئة الاجتماعية لها جناحان الأول هو التوجيه المباشر للطفل " إفعل لا تفعل" والجناح الثاني هو "القدوة " وهو أشد تأثيراً من الأول .. لأن الطفل رغم سنه يلاحظ ما يدور حوله، ويتأثر به فيقلد من هم أكبر منه فيما يفعلونه أو يقولونه فإذا تقدم به السن وجدناه يفعل مثلما يفعلون خاصة إن لم يجد في الأسرة من يذجره ويبين له خطأه .. وللأسف الشديد فإن بعض الأسر ينتابها إحساس بالسرور عندما تجد الطفل يحتضن طفلة كما شاهد في التلفزيون على سبيل المثال ويقبلها بل إن بعض الأمهات يعلمن أطفالهن كيف تكون ما يسمونه " بوسة السينما " الطريقة التي يقبلون بها الممثلون بعضهم بعضاً وهكذا يشب الطفل ولديه إستخفاف بالقيم مستهتراً لا يحترم الإناث و يتعرض لهن بأفعال وأقوال بما يدخل تحت مفهوم " التحرش " كذلك فإن التنشئة الأجتماعية في الأسرة تجعل الأولاد يشعرون بالتميز على البنات مما يمدهم بجرأة في تعاملهن معهن وهم يعتقدون أن هذا حق من حقوق الرجولة وهنا يظهر دور الأسرة .
2 ـ كيف أحمي بناتي من التحرش الجنسي ؟؟
أولا : أن تنشأهن على الدين فيعرفن الحلال والحرام ويميزن بينهم.
ثانياً : أن توجد لديهن الإحساس القوي بالثقة في النفس .
ثالثا : تعويدهن أن يتحدثن مع أمهاتهن عندما تصادفن موقفاً يؤثر فيهن سلبياً .
3 ـ الرغبة في التحرش بالآخرين هل السبب ورائها دوافع نفسية ؟ أم هناك عوامل أخرى وراء هذة الرغبة ؟
هناك فرق بين التحرش بصفة عامة والتحرش الجنسي بصفة خاصة التحرش بصفة عامة يتوفر في إستفذاذ شخص لآخر بقصد إستدراجه إلى التماسك أو الخناق كما يقولون أو الشجار أو أن يلفق له إتهاما بأنه اعتدى عليه وهو يختلف عن التحرش الجنسي بأنه يتمثل في أفعال وأقوال وإشارات وإيمائات ذات مضمون جنسي وهو يحدث في أحوال كثيرة بدافع المتعة الحسية التي لا تتجاوز رد فعل الأنثى من خوف أو حياء أو غضب فيكتفي المتحرش بهذا ويعتبر نفسه أنه حقق مايريد. وقد يتجاوز هذا إلى المراودة أي أنه يتخذ منه وسيلة لجس نبض الأنثى أو إستدراجها لكي تدخل معه في علاقة جنسية.
4 ـ كيف يمكن أن يكون للمجتمع دور في إنتشار ظاهرة التحرش الجنسي؟
من وجهة نظري أنها ظاهرة خطيرة أما الأسباب فمعروفة :
أولها : البعد عن الدين أو كما يقول علم الجريمة ضعف الوازع الديني .
ثانياً : تأخر سن الزواج.
ثالثاً : البطالة.
رابعاً : المخدارت والخمور.
خامساً : الميل المتزايد عند المرأة للتعري والكشف عن جسمها .
ولا ينسى أن الانثى تلعب دوراً في إثارة شهية الجاني بالإضافة إلى عامل جديد يتمثل في الدش بقنواته التي تبث مواداً كلها إثارة بالإضافة إلى أفلام السينما والنت والمجلات والصحف التي تنشر صوراً عارية عمموماً فإن الثقافة السائدة في مجتمعاتنا العربية تعلي من شأن جسم المرأة دون عقلها وبالتالي فإنها تثير غريزة الشباب والعام هو تحقيق الاشباع بطرق مشروعة فيضر إلى إختلاس المتعة سواء عن طريق التحرش أو هتك العرض أو ما إلى ذلك.
5 ـ هل ظهور التحرش الجنسي نتيجة طبيعية لغياب الوازع الديني بالمجتمع وهل محاربة التدين متمثلة في الحجاب والنقاب ممكن أن تؤدي إلى كارثة أخلاقية بالمجتمع ؟
من أوائل العوامل التي يقف ورائها التحرش هو ضعف الوازع الديني فعندما يكون الوازع الديني قوياً في مجتمعاتنا تقل نسبة التحرش كما لطريقة لبس النساء من ملابس فاضحة طريق للتحرش التحرش والإيذاء . .
6 ـ هل تعتقد أن التحرش في البيوت بين المحارم أكثر من التحرش خارج البيوت ؟ أم العكس ؟
في دراسة سابقة في الأمم المتحدة شملت 38 دولة وكانت تهدف إلى التعرف على الأرقام الحقيقية لما يقع من جرائم تحرش فكان من ضمن الأسئلة التي اشتملت عليها إستئمارة الاستبيان أو عينة البحث من الإناث سؤال يقول : هل تعرضت لاعتداء جنسي وأين كان هذا الاعتداء؟
وللأسف الشديد اتضح أن أعلى نسبة إعتداء ذكرتها الإناث من عينة الدراسة خاصة بالإعتداء داخل البيت ومن قريب أو من صديق أو من جار .
كذلك نلاحظ أنهن في تحركاتهن لا يلتزمن بآداب الجلوس أو آداب الحديث بل تجدهن تقليداً منهن للإناث الغربيات تجدها تجلس وقد رفعت ساقيها إلى اعلى أو وضعت ساق على ساق فلم يعد لهن المهابة ولا الاحترام ولا الخوف من المسائل بل أصبحن مستباحات تجد البنت تتبادل الاذوار مع أخواها بطريقة فجة فتلقي به على ظهره وتعتريه وكأنه تضربه.
.
7 ـ هل لبس المراة له دور التحرش بها؟
نعم مائة بالمئة .
8 ـ هل المتحرش مريض فنعالجة أم مجرم فنعاقبة ؟؟
المتحرش أولاً مريض نفسياً الواجب علينا أن نعالجه أولاً لأننا لو عاقبناه سيظل يواجه التحرش لأن العامل النفسي سيظل يمارس دوره بالنسبة له والصواب هو أن يعالج نفسياً من هذه العقدة لماذا يميل إلى التحرش للإناث بعد هذا لو أنه إستمر بالتحرش على سبيل العادة أنه أعتاد هذا لأنه يجب أن يعاقب غير أن العقاب لا يجب أن يكون تقليدياً أن نضعه مثله مثل الآخرين المجرمين يكون تنفيذ العقوبة مكانه مكان خاص بحيث نجعله لا يتأثر بالمجرمين الآخرين بحيث لا تضاف إليه خبرة من المجرمين الآخرين وتعلم السرقة والمخدرات بأن بالنسبة للدول المتقدمة تخصص مؤسسات يقضي بـها مرتكبي الجرائم الجنسية التي يحكم بها عليهم .
9 ـ هل الفصل بين الجنسين في المؤسسات التعليمية سيساعد على القضاء على ظاهرة التحرش ؟
لا شك في هذا الأمر فقد انتبه الإنجليز إلى هذا الأمر منذ سنوات قليلة حيث لفت نظر رئيس الوزاء عندهم تفوق الطالبات على الطلبة وإحتلالهم المراتب الأولى من الشهادات العامة فطلب إجراء بحث لمعرفة الأسباب فجاءت النتائج تقول أن الإختلاط هو السبب لأن الطلبة الذكور ينشغلون عن الدراسة بملاحقة الفتيات الطالبات والانشغال بهن والانشغال عن الدروس.
وأوصت الدراسة بالعودة بين الفصل بين الجنسين وبالفعل بدأ التطبيق في عدد من المدراس السنوية ووضعت التجربة الجديدة تحت المتابعة فتبين أن الطلبة إزداد تفوقهم فلعنا نحن أولى منهم بهذا لكي لا نتجنب الظواهر الجديدة في مدارسنا وفي جامعتنا مثل الزواج العرفي والعلاقات الجنسية خارج نطاق أي زواج.