كانت توجد بإحدى الأحياء الفقيرة فتاة لا تعلم ماهو ذنبها أو جريمتها بهذه الحياة غير أنها فتاة سوداء اللون مجعدة الشعر تتعرض للإستحقار من أناس كثر في هذا المجتمع القاسي.
كانت هذه الفتاة البالغة من العمر إثنا عشر عاما تقوم بجمع المعلبات البلاستيكية ،ومن ثم تذهب لبيعها لجني بعض المال وإطعام نفسها ووالدتها وإخوتها الصغار ، وعند ذهابها صباحا إلى عملها وهو تجميع المعلبات البلاستيكيه تتعرض للضرب والإساءة من الفتيات اللاتي هن بمثل عمرها .. وعندما ترى الفتيات يلعبن في بعض الأزقه وهن سعداء تتمنى لو أن لها حياة مثل حياتهن . وعند رجوعها إلى المنزل ليلا كان يمشي خلفها شاب يبدو أنه في العشرين من عمره لم يترك هذه الطفله تعاني مما واجهته من الإساءة والشتائم والضرب فقط بل بدأ بالتحرش بها حتى فعل مافعله ومرت السنين على هذه الفتاة حتى بلغت الثامنة عشر من عمرها ودخلت إلى عالم المخدرات الذي لم تخرج منه إلا وقد وافتها المنية ..
قصة هذه الفتاة ليست من القصص النادره ، بل من القصص المنتشرة في مجتمعاتنا بشكل كبير وهذا مؤسف ، وخصوصا إننا مسلمون ؛ فالمسلم لا يجعل الغرور في قلبه يصنع الغل في قلوب الأبرياء.
رسالة لكل مسؤول أم كانت أم أب معلم أم معلمة مجتمع إعلام شارع .. لافرق بين أبيض وأسود .. فكلنا بشر لنا أمنيات وطموحات ونحلم بمستقبل .
تحت إشراف المعلمة / حليمة محمد عسيري .