يُريدون أن يتمرّغوا بوحلِهم
يقطنونَ في عفنِهم
يتخبطون في ظلامٍ مُشمئِز
يمشون في المسالِك المُزلقة عَمَدًا
يُغضِبون الإله بأفعالهم
أفعالهم تلك التي تقشَعِرّ لها الأبدان
وتكرهها الأنفس
يستلذون بِقبحهِم
وحرياتهم الشخصية المُقرفة
يتفاخرونَ بما يفعلون
يستحقرون السوي من هو على الصراط
يتهكّمونَ على الناصِحِ لهم
يرمونه بأبشعِ الألفاظِ والصور
هو يُريد إصلاحهم
وهم مُستمرين باستحقاره واستصغاره
لوّثوا أنفسهم ولوّثوا طُهر الحرية
يُفسدون في الأرض والإصلاح ليس من صُنعهم
لماذا ؟ لا أعلم .
الإنضباط نحروه من مفهومهم ، الإحترام قُتِل مُنذُ سنينٍ غابرة ، والتربية ؟
التربية أصبحت مثل حبيبات الرمال تلك التي تعصفها الرياح ، تارة تركد على الأرض
وتارة أخرى تأخذها من علو وتهوي بها .
مُؤسِف ، مُؤلِم ومُحزن .