أحترت كيف أبدأ هذهِ القصة وكيف أسردها بين مفرداتي
حتى بت من حيرتي لا أعلم ماذا أقول لكي أبدأ هذهِ القصة الغريبه بالنسبة لي .
إستشرت صاحبة القصة لنشر قصتها وأخذ العبرة منها
بدايةً كانت في تخوف حتى إقتنعت من سرد هذهِ القصه
التي جعلت من أعيني تدمع حتى الإنهيار.
بدأت قصتها وهي في الثامنة من عمرها في ظل غياب الرقابة من قبل الوالدين والنقص بسبب التشتت الأسري والإنحلال الأسري والمادي .. كانت هذهِ الفتاة في الصف الثاني الإبتدائي عندما إنتشل وإنتهك عرضها من قبل شخص كان يتردد عليها كثيراً حتى أصبحت في الحادية عشر من عمرها وبعد ذلك تطور الأمر بخروجها بسبب التفكك الأسري من المنزل حتى استغل طفولتها حارس العمارة بوحشية وأستمر هذا الوضع الى أن إنتبه والدها الذي كان يدمن الخمر وقام بالتبليغ علىّ ذلك الحارس ..
ومايثير الإندهاش ويبكي العينين دماً أن ذلك الأب الذي لايستحق الأبوة بل لا يستحق أن يكون أب قام بالتحرش اللفظي والجسدي والجنسي علىّ تلك الزهره .. تلك الجوهرة تلك الفتاة التي من ضلعه....
وكانت تشتكي ألمها لوالدتها ولكن لا حياة لمن تنادي
كما كانت والدتها أيضاً تجرم في حق تلك الزهرة التي لم تبلغ الخامسة عشر من عمرها .... كانت تبرحها ضرباً وتخرجها بملابس لا تليق بأبناءنا .. وعلى لسان من روت قصتها " إني أكره أهلي وذوي " حتى أتى ذلك اليوم الذي زاد عليها الألم ألماً .. أخذها عمها بغرض أنها تسلي بناته وتتسلى معهم .. وحدث مالم تتوقعه تلك الفتاة التي بلغت السابعة عشر من عمرها .. جاء يتقرب منها وهي نائمه. ... وأخذ منها مايريد ذلك المجرم وتركها بين أربعة جدران تبكي ..
وجرت هذهِ الأمور حتى هربت من منزل عمها وذهبت لوالدتها القلب الحنون لها .. ولكن هذا القلب كان سيئاً جداً حيث أخرجتها والدتها من المنزل وذهبت وهي لا تعلم أين توطىء قدمها .. حتى أتى شاب وأستدرجها فذهبت معه وظلت معه مدة تقارب الستة أشهر .. وهي من شاب لشاب حتى تمكنت من الخروج من ذلك الوكر والتبليغ على هؤلاء الشباب إلا إثنين منهم ...
لماذا !! سألتها بدهشة؟ !!
قالت وبكل ثقه لأنني أحببتهم ..
نكمل قصتنا....
تزوجت تلك الفتاة وهي في الحادية والعشرين من عمرها وكانت تمارس عادتها التي تعودت عليها مع أولائك الإثنين وغيرهم .. هذا كله من خلف زوجها وفي كل مرة كانت تقول سوف أتوب ولكن لا تتوب وتبحث عن ملذات الدنيا وملذات إبليس حتى تعرفت علىّ أحد الشباب وهذا الوحيد من بينهم أتى لها بقلب سليم وحاولت أن تخرجه معها ولكن ذلك الفتى كان يرفض وفي كل مرة كانت تقول: أنت من بين جميعهم الذي لا تريد رؤيتي لماذا. .!!
قال لها لأنك حواء وأنتي ملكة بطهرك .. هنا بدأت قصة توبتها بعد عناء طفولة سيئة .. قالت : أريدك أن تأتي لرؤيتي وأخذ ماتريد مني .. فقال لها. ..
بكل ثقه سوف أسألك سؤالاً وبعدها أفعل ماتريدين
(هل تريدين الجنة أم النار ) قالت : أكيد أريد (الجنة)
وقال لها في نهاية الحديث : أتركي هذهِ الترهات وكوني وفية لزوجك وأبناءك .. وعلمي أهل منزلك القيم والتربية الصالحة .. ولا تجعلي النقص الذي وجدتيه يأتي لأبناءك
.. كوني الحنونة الرؤفه القمر المنير لزوجك وأبناءك لكي تربحي الجنة. . حافظي على نفسك .. وذكرها بالله تعالى
حتى بكت ثم بكت ثم بكت وقالت : أنت أخي وأبي وأمي
وجميع أهلي .. أنت الوحيد الذي نصحني وتعلمت منك وأنت الوحيد الذي عاملتني (كإنسانة)
بأبي أنت وأمي وكأن الله تعالى أرسلك لي لتوقعات من ضلالي.
شكراً أخي الغالي ....
وهكذا إنتهت قصتها بالتوبة والحمدلله
رسالتي لكم يا آباء ويأمهات قلتها وسوف أعيدها :
( أرعوا أبناءكم ولا تتركوهم سلعة رخيصة في أيدي الغرباء وعلموا أبناءكم أن لا يثقوا في الغرباء ولا تشتتوا أبناءكم بسبب مشاكلكم وفي نهاية حديثي اقول (رحم الله إمرىء عرف قدر نفسه )