الحمدالله والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف الأنبياء عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم إنّ التحرش آفه خطيرة ، وداء عضال ، ومن تسمَح له ذاتِه أن يتحرّش ببنات المسلمين فليتذكّر أنه كما فعَل بهم ، سيُفعل بأهله ..
إليكم أحبتي هذا حوار ، يُمثّل عبارة ( كما تُدين تُدان )
.............
-حبيبي اعترفْ لي ، فإنني متمللة .. أريدُك بجانبي
-أعترفُ لكِ بأنني أحبُك .. مثلَ أختي ، مثل أُمي ، أحبُك وكأنكِ ابنتي ...
- حبيبي ..لستُ مستوثقةً بما تقول لي
- أقسمُ لكِ بالذي خلقَ الإنسانِ
والحيوانِ ، ونباتِ الأقحوانِ
بأنني أحبُكِ أكثر من عائلتِي ..
- جاء دوري أريدُ أن أعترفُ لك ...!
- اعترفي لي .. وإن لم أسمعَ منكِ ممن أسمع !!
- أختُك جُوليا تتحدث مع أخي مُحمد ،
ويعانق يدها كلما تأتِ وتزورَني ..
عندما أراهُما أتذكر عندما تُعانقني
- أختي تتحدّثُ مع أخُوك ...!!!
اليوم نهايتُها
فـرَحيلها أفضل بكثير من أنها تتحدّث مع
شاب غريب ..
- جوليا تسمعُ الحوار
ثم تحدّثت قائلة :
- لمَ ياأخي تقول لها بأنك تُحبُها مثلي !
-وأنتَ ترضى لها تتحدّث معك
رغم أنكَ شاب غريب
-أتدري !!
- أنت الذي جعلت الشابّ يتحدثُ معي
فمن يدّق أبوابُ الناسِ يُدّق بابه
أخي إنني في رصيفِ الضّياع
أمشي دُون أن تقفُني إشارة
ريعُ الرّصيف إضاءتهُ خضراء
لم أجدُ شيئاً يمنعني عنِ الضّياع
الإضاءة الحمراء متعطلةً ..
إنني أضيع
فتعال إليَ ، ودعْ التحرُش ياأخي
فكلُ شيءٍ تفعلهُ
يعودُ إليَ أنا ..
قدّرني .. إنني ما زلتُ طفلة
دعْ التحرش يا أخي
من أجلي .. إنّ عيناي تترقرَق
إنّ وسادَتي كلّ ليلٍ تغرق
دع التحرش ياأخي
دعني أستجِم ، دعني أنظرُ من نافذتي
للنّجم .. دعني أرى الطبيعة
دع التحرش ياأخي
فأنا أفتحُ نافذَتي ، لأرى السماءَ
فأجدَ العناء ..
دعهم يمشون دون أن تمسّ إحداهُن
فتتضايق ، ويأتِ رجلاً يضايُقني
دعهم .. إن لم ترضَ لي الضياع .....!
زرتُ البحار .
طلبوا رقَمي ، أتوا لي بقهوةٍ ساخنة .. قالوا لي :
كلاماً معسولاً فسوّل الشيطانُ لنفسِي
وضِعتُ أنا
دع التحرش .. من أجلي
ذوّقوني الخَمر ، فـفقدتُ عقلي
وفعلوا بي ما أنتَ تفعلهُ بغيري
أرجوك دعهم يا أخي
إنني ما زلت طفلة
ذهبت السوق ؛ لأشتري فأمسك البائع بيدي
بسببُك يا أخي
أنا في رحلةِ الضّياع إلى مالا نهاية
وكل شيءٍ صارَ لي سببهُ أنت يا أخي
فإن لم ترض لي ..غضّ طرفُك عن الإناث ،
ولا تضايقهنّ .. هكذا تُحبُني حقاً ،
وتصونُني
أسألُ الله العظيم أن يهدي إخواننا المسلمين
على الطريق المستقيم