وفي سماءات عينيها
قُزَح إكليل نَيسان
مزهوا بربيع ريعانها
كتورد وجنتيها البديئة
وبسَمات بنفسجها الوضيئة
وأحمر نثراتها
على أشفار الغيوم متألقٌ*
لينتشي من نشق بهائها بستان
وليس في الروض رُواء
ما لم تغرس من وَرْف لطفها بضع شذرات
ومن رَوْق طهرها فيض من فرات
هي ميسم يزبرج ديباج السلام
*وتويج يعانق أقراط الخُزام
وعلى أرَج همساتها
تتمايس أغصان البلَسان
وها .. إيذان أيلولها*يأتي
ملوحاً بارتعاشة الخريف
وسرباله الأصفر الشفيف
يبساً بين العَراء شاحباً يهيف
ليثلم شتلات التخضير
ويوهن خصر الأزاهير
فيقصف قوام هاك الأغصان
وبلا ألوان ،،،
تتساقط وريقات فوريقات
حتى يعد
إكليلها ليس الذي كان
أولا يكن في عُباب الكون بينها وبين بينها شيئان؟
أتُرى مائج غيوم السماء؟
أم سِرب متاهات الصباء؟*
أم امتزاجات طيفان؟*
تلك التي إيّاها أنا*
اشتقت إليّ
ولذاك الأوان
والله الموفق.......