كيف حالي يا أمي
كيف قلبي
كيف شعرتُ حينما أعطوني النقودِ ..
عندما ستروني بعد تجريدي من طفولتي
وتوسيخي بقذاراتهم وسماع ضحكاتهم
ورؤية الخبث بأعينهم
كيف حال جسدي
هل سُلبت عذرية شبابي هل أخذتها مخالب الذئاب
هل أذنبتُ عندما أردتُ اللعب ؟
هل أذنبت لأني لم أصرخ كدمية بين أيادي المجانين
هل أذنبت؟!
لا لا_يا ريحة الجنان
كنتُ صغيرة أخبري أخي أني كنت كذلك
أخبري سن العاشرة أني حينها لم أبلغ سن الرشد
لم يكن بإمكاني طلب النجدة..ولكن بمن سأستنجد يا أمي
أينكِ! أين أبي أين أختي ؟
أين أصدقاءُ طفولتي ؟
لم أكن أعلم حينها ماذا يفعلون
لم يكن هذا المصطلح قاسيا علي حينها كما الآن
لم أكن أعلم أني ضحية (للمتحرشين)
كبرتُ وبقيت آثار التشوه في قلبي
كبرتُ ومازلتُ أتوسل بالدعاء
أناضل لأرى عقوبة الله فيهم
لا قانون لاعقاب فقط يارب يارب
(أرني فيهم عجائب قدرتك)
__
هذه فتاة عشرينية متضررة نسجت ألمها قصتها بأحرف بسيطة جدا أبت التصريح بإسمها وأيضا تكتمت عن إخبارُ أهلها بما جرى لها في طفولتها في سن نصف العشرين
ليس خوفا من شي ولكنها كما ذكرت إنها قصة قديمة
لا أعلم إن كان أيضا الجرح بداخلها قديم أيضا وأنه لا يتجدد كلما سمعت هذه الكلمة وقرأت عنها .. الفتيات لا يصل صوتُ شكواهن إلا بعد فوات الأوان
إلا بعد فقد الأمان
ولكن السؤال ؟
هل ضمير المتحرش يفيق ولو بعد حين
هل تقرأ أحرف الإعلام هل تسمع صراخ الضحايا
هل تعي بأنك معاقب معاقب ؟
الآن بعد أعوام في حياتك أو بعد مماتك (ستعاقب)
وأنت أو أنت إياكِ والتكتم على أمر كهذا
سيكون بعدكم ضحايا آخرين ستكون هناك أدمعٌ حارقة
ياآباءُ مجتمعنا إحرصوا كل الحرص على قناديلُ طرقكم التي
ستنطفئ حين الإهمال ستكسر في حين تهبونهم الحرية
إحفظوهم في قفص كطيرٌ ثمين دعوهم يحلقون قليلا تحت سقف رعايتكم ومن ثم إحرصوا عليهم و لا تطلقوهم في سماء غابة المتحرشين.
#صباح المالكي.
والذي أسأل الله لهم أن ترق قلوبهم وينصلح حالهم ،
ففي النهاية هو انسان ضال بحاجة للكثير من الدعاء والرسائل وهداية الله قبل ذلك كله ..
وفيما يخص المأذيين الجرح لايندمل ولكن الحياة تستمر*
وان كان الأمس ظلام فغداً صباح وحياة أخرى ،
الغد بإذن الله يوم جديد مشرق،
الأهم أن تكون الروح مضيئة رغما عن كل جرح ،
والنفس سويّة وإن حدث لها ماحدث ..*
بوركتي صباح ❤️