التحرش آفة المجتمع ـ حملة نبراس التوعوية " رُقي "

التحرش الجنسي آفة من آفات مجتمعنا المحيط بنا والذي بداخلنا ويحاصر أبنائنا ويحرمهم أبسط حقوقهم الإنسانية ويؤثر على حالتهم النفسية والبدنية، فالتحرش قنبلة موقوتة يترصد لها المتحرش رويداً رويداً ومن ثم يرتكب جريمته البشعة ليهرب فاراً من هذه القنبلة الموقوتة التي قام بتفجيرها لتهدم براءة لاتستحق سوى العيش بسلام،

ومن أسباب إلتهام المفترس لهذه الفريسةِ هو : غياب الوعي الأسري، وضعف الوازع الديني، والتكتم والسرية خوفاً من الفضيحة وهذا أهم عامل لضمان المفترس أنه لن يُلقي له أحدًا أي بال وأنه لن يُعاقب .

وبالرغم من زيادة نسبة التحرش الجنسي لدى الأطفال الأ أن السرية تطغي على الجريمة ففي المملكة العربية السعودية وصلت نسب قضايا التحرش في عام 1435هـ بعد إجراء الإحصاءات إلى مايعادل "2797"قضية وكشفت وزارة العدل في إحصائية أُخرى أن المحاكم قد إستقبلت في خلال العامين 1435/1436هـ " 3982"قضية تحرش.
وأثبتت دراسات في علم النفس أن أكثر الرجال المتحرشين هدفهم الأساسي هو العداوة وإلحاق الأذى بالمجتمع أكثر من هدفهم الجنسي، وقد جاءت حملة صحيفة نبراس التوعوية يمبادرتها الفاعلة تحت شعار "رقي" مجتمع راق ونقي ـ التي تهدف إلى توعية المجتمع ضد التحرش للحصول على مجتمع أفضل بلا تحرش وإيذاء.