قصة من واقع الحياة - حملة نبراس التوعوية " رقي "

تزامنا مع حملة نبراس التوعوية والتى تحمل شعار " رقي " مجتمع راق نقي . أروي لكم أخوتي إحدى القصص التي تثير الغضب و تصور معاملة العمالة الأجنبية التى هي أسوأ المخاطر التي ترد من تلك الجاليات وهي قصه واقعية حصلت لفتاة في زهرة حياتها الطفولية و لم تتحاوز بعد 13 عام من عمرها .
تعود القصة أنه كان هناك رجل هندي يعمل بقالة له و كانت الفتاة تتردد عليه لتشتري بعض الحاجيات. ولما رأى ذلك المقيم من تردد الفتاة عليه دون أن يكون معها أحد يرافقها للبقالة . فقد قام بداية الأمر باستلطافها والتعامل معها باهتمام وتلبية الأغراض التى طلبتها امها وتكرر ذهابهم للبقالة ويوم من الأيام تجرأ الهندي على إدخالها خلف كاونتر البقالة وأخذ يتحدث معها بخبث ويعطيها ماتريد من حلويات حتى لاتخاف منه .
وفي إحدى المرات قام بوضعها وتجليسها بحضنه والفتاة لصغرها ولعدم معرفتها بنيته الخبيثه لم تدرك القادم من الخطر. وكانت تترد يوميا للشراء من البقالة حيث ترسلها أمها دون مرافق يحميها . ولما أحس العامل بتواجدها الدائم وحدها دون مراقب لها قام في إحدى الأيام بشراء قفص به عصفور صغير ووضعه في مكان منزوي عن الأنظار وذلك ليستدرجها لنواياه السيئة. ويوما ما جاءت الفتاة لشراء غرض لأمها .. وقبل مغادرتها البقالة ..قال لها : هناك عصفور صغير بالداخل اذهبي وشاهديه .. إلعبي معه ..
ومن براءتها ذهبت الطفلة تشاهد مابداخل القفص وهي لاتعلم بمخطط ذلك الخبيث وأنه " قفص بداية التحرش بها " فكانت تلاعب العصفور بكل براءة وهو بخبثه يحاول أن يتحرش بها إلا أنها استنكرت الأمر وصاحت وجعلت تهرب سريعا إلى منزلها وهي تبكي غير أن الأم لم تهتم ببكاءها وأخذت تسألها عن الأغراض !! : هل أحضرتها من البقالة أم لا .. وعينا الفتاة تحدث الأم بأسى وحزن ان اسمعيني .. ولكن الأم كانت مشغولة بإعداد وجبة الغداء .

وفي اليوم التالي طلبت منها أمها أن تجلب بعض الأغراض من البقالة و لكن حدث مالم تتوقعه الأ .. . انهارت الفتاة تبكى وتصرخ في حالة هستيرية وهي تقول : البقالة لا لا

ماكان من الأم إلا أن تركت مابيدها واتجهت لابنتها .. نظرت إليها .. أبصرت عينيها .. احتضنتها وطمأنتها .. وقررت أن تستمع لابنتها لأول مرة ..
حدثتها ابنتها أن الأمر تكرر من هذا البائع وأنها لم تعد تطيق استمراره وماكان من الأم إلا أن خبرت الأب الذي بلغ عن هذا المجرم وتم القبض عليه واعترف في قسم الشرطة بجريمته ونواياه البشعة ورحل إلى بلاده وقبل أن يغادر قال : وجدتها سلعة قريبة فتمنيتها.

هي رسالة لكل أم مسئولة :
أبناؤنا أمانة فلا نفرط فيهم . لاترسلي ابنك أو ابنتك للبقالة لوحدها فهناك ذئاب بشرية تستغل غياب رقابة الأهل . حمى الله بناتنا وأبناءنا من كل شر.