• ×

قائمة

Rss قاريء

أسطُورة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - رهام علي مدخلي 

بينِي وبينك أسطُورة
لم تُحكى منذ عصُور
الحُب عظيم في صدرِي
لا يأبى أن يُهدم أو يحرق
وأنا بيني وبينِك أغرق
مثل الحُورية
في قاعٍ مقبُور
إني اغرق
أغرق
أغرق
بيني وبين الموّج المكسُور
موج مكسُور ؟ ما كانت صلبة
حتَى تُكسر ؟ أو حتى تُعصر
أو تُبسر
يا ظلاً من نُور
يا شمساً لا تتأجج غضباً
يا شمساً لا تُحرق
يا رعداً لا يبُرق
يا روحاً من حُور
إنِي أراك مثل العشّ
مأوى للعصفُور
و أنتِ المأوى
لرُوحي الهشّة
بدّل الكُوخ المهجُور
عن الدُنيا وهزائل الحُب
عن سيدتِي الأولى
حِين كان البعُد
أعظم قاصِر
لكن ، عظمّة الحب لا تُقصر
لا تُذمر في قربٍ أو سوء قصُور
خرّشت جذراً في روحِي
و جرحاً و كسُورا
و رأيتُ بكِ المبرأ لِي
و ضماداً دون نذُور
أرجُوكِ ، ياسيدتِي
لا ترحلي عنِي
حتى لا آتركنِي و أرحل
حتى لا أُكسر أو أذبّل
حتى لا تُدفن آمالي
و احلامِي
لِسوء عبُور !
و أنا آرى بعينيكِ النُور
إني اكتفيّت من الآحزان
قد كنتُ أسوأ آنسان
و مات في قلبِي
ورداً و زهُورا
قد ثقبّت سيدتِي الأولى
ثقباً في قلبِي
ثقباً لا يدفن أو يبرأ
أيقظنِي
دون شعُور
و كنتُ أراك آلف
شعُور
أرجُوك لا توقدِي
في قلبِي عُقداً من نّار
أودُ أن أكون من الأحرار
إلا في الحُب اسِير
قد نذرتُ ذلِك من المِيلاد
دون ندمٍ أو ميعّاد
إنِي أكتب لكِ
أعظم ما أكتُب
و أنا غريقٌ بين الدمع
إني أغرق
فالحُب عظيم يجعل دمعِي
يستبقُ المطّر
ليروِي الأرض
و بعّض الزهّر
إنِي أراك آعظم قلباً
على أرضِي و أرض الدنيّا
و أرّض البشر
يا أعظمُ خير
ما كنتِ في يوم شرّا
إني أراك بدراً يضيء سمائِي
و شفاءاً لِي دون دوائي
يا سيدتِي ، الحُب
عظِيم ، عانقِيني إلى قلبك
حتى لا أبكي في الحُب
فأنتِ آخر سيدةً في دنيّا
الحُب و أعاهدكِ أمام الله
أنك الآخرة و الأولى
في قصِيدي و أشعارِي
فلا تجعلينِي أحرق
أو أغرّق دُون بحُور
لا تجعلينِي ذنباً
في قلبِك للحُب
ذنبك لا مغفُور .

للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  281

التعليقات ( 0 )