ماذا تُريد مني الحياه؟
سؤالٌ يجتاح مخيلتي ويعبث بسلهمات أفكاري..
يقدم لي الانتظار على طبق فاخر من البؤس..
تُرى أين الجواب!
وهل هذا السؤال يدخل تحت جناح المنطق والمعقول..!!
في الماضي كُنت أبحث عن إجابات عديدة والآن أصبحت أبحث عن معنى "الحياه"
نعم ها أنا أدلي باعترافي أنني أكملت عامي الرابع والعشرون وأخطو في بداية الخامس والعشرون وإلى الآن لم أفهمها...!
لا أعلم !
هل هي مدرسة للألم نحاول فيها انتشال حصص للأمل؟
هل هي بذات المعنى الذي يتجلى في وجوه العابرين؟
أم هي مطار قادمين ومغادرين لوجهة نهائية يتحتم على الجميع الذهاب إليها؟
لا أظن المعنى أعمق من ذلك بكثير ويحتاج من عمري سنين مديدة لأستوعبه وأدركه بالمعنى الصحيح
لن أقول متى سأفهم..!
فوالدي حفظه الله يبلغ من العمر ما يقارب الستون عاماً أهداني ملخصات لمعنى "الحياه" كي لا أتعثر في مسيرة حياتي ولكنه أخبرني أنه رغم ظهور الشيب وتجاعيد الزمان لم يفهم "الحياه"
يا الله....!
يزداد ازدحام الأسئلة في مخيلتي من اسأل إذاً...!
فأنا أحب أن أسمع تجارب الآخرين لأضع لنفسي دروع حماية من صفعات الحياه ولكن يبدو أنه لا بد أن أخوضها بنفسي حتى أتعلم...!
أقلت أتعلم؟
أنه وعدنا الكاذب في كل مره نمضي نجر أذيال الخيبه ونتمتم تألمنا لذلك سنتعلم ونتغير ونجد ذواتنا نمضي ونمضي ولا نتعلم...!
رهام مدخلي