• ×

قائمة

Rss قاريء

حوار مع المتميزة إيمان سالم الأشولي في مجال الحاسبات

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - نادين بشير - جدة : 
ما زال هنالك إعتقاد عند البعض بعجز*المراة من الناحية العلمية .. ولكن فتياتنا أثبتن العكس وأنهن جديرات بالثقة أين وكيف ما أرادت الواحدة منهن ..
صحيفة " نبراس " حاولت إحدى النابغات في مجالها ووضعت المجهر حول ما يمكن ان تصل اليه أي إمرأة.

بداية تتحدث ضيفة " نبراس " الأستاذة إيمان في نبذة مختصرة تعرف عن نفسها :

إسمي إيمان سالم الأشولي، حاليا أعمل محاضرة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة تحديدا في قسم نظم المعلومات بكلية الحاسبات وتقنية المعلومات وطالبة دكتوراه في جامعة أكسفورد ببريطانيا.

وفي استفسارنا عن كونها من قلة الفتيات في وقتها اللاتي التحقن بقسم علوم الحاسبات قالت :

من ناحية الدراسة في قسم علوم الحاسبات، فنعم كان إختياري من البداية. عند إلتحاقي بقسم علوم الحاسبات للعام الدراسي 1999/2000 م.
*لم تكن كلية الحاسبات بجامعة الملك عبدالعزيز قد أنشئت بعد. كان عبارة عن قسم علوم الحاسبات يندرج تحت كلية العلوم. وقد حفزني الالتحاق بقسم علوم الحاسبات دراسة شقيقتي التي تكبرني بأربع سنوات في ذلك التخصص وحداثة الحاسب في ذلك الوقت وطرق الدراسة الغير تقليدية إلى حد ما ككتابة أكواد برمجية كلها كانت عوامل محفزة لي للالتحاق بهذا التخصص.

أما بالنسبة لالتحاقي بكلية الحاسبات كأكاديمية، فحين تخرجي كنت أتمنى الحصول على وظيفة أكاديمية ولكن لم تتوفر وظائف شاغرة في ذلك الوقت. فكنت متطلعة على الاختيارات والفرص الأخرى. رسمت لنفسي طريقا آخر طورت فيه من مهاراتي التقنية وحين توفرت وظائف أكاديمية في عام 2007 بعد قرار إنشاء الكلية قبلت ضمن أول دفعة معيدات يتم تعيينهن رسميا بالكلية وانتقلت للمجال الأكاديمي وقد أفادتني خبرتي العملية السابقة .

أما عن الدراسات العليا واكمال الدراسة فكان رأيها :

في زمننا هذا كافة العلوم تتطور بشكل متسارع جدا. الجامعة تعطي الأسس الأكاديمية للتخصص وتؤهل الطالب أو الطالبة بالأساس اللازم ليشق طريقه الذي يختاره بعد ذلك سواء بإكمال الدراسات العليا أو العمل. البكالوريوس هو نقطة بداية وليس نهاية. يبقى التطبيق والتطوير ومتابعة مستجدات التخصص أمر مهم في أي تخصص بشكل عام. كل العلوم والتخصصات بلا استثناء تتطور وتجرى فيها بحوث ويصلون لنتائج جديدة باستمرار. ليس بالضرورة أن نحصر التطوير والتعلم بالحصول على شهادات إضافية. فمن الممكن لشخص أن يطور نفسه ذاتيا بقراءة الكتب أو عن طريق الإنترنت أو أثناء العمل. لكن بالطبع الحصول على شهادات إضافية سواء أكاديمية أو مهنية خاصة الشهادات التي تصدر من جهات دولية معروفة ومعتمدة أمر له وزنه في السيرة الذاتية والشهادات هي وسيلة لإثبات هذه المعرفة رسميا. كما أن لتطوير الذاتي مهم ليس في التخصص فقط وإنما حتى في اللغة الإنجليزية والمهارات الأخرى.

وفي تعليقها على مواجهتها لندرة تخصصها اجابت :

*في بداية مسيرتي المهنية عام 2004 كان هناك أزمة ثقة في القطاع الخاص نظرا لحداثة التخصص وندرة وجود الفتيات اللاتي احترفن المجال التقني خاصة لدى القطاع الخاص. لذا كان هناك صعوبة بالغة في البداية. لكنني أؤمن بمقولة أن التحديات تجلب معها الفرص. فقد كانت بعض التحديات فرصا بأن أبادر أن أكون أول من يخوضها. ولم يكن الأمر سهلا على الإطلاق لكنه الأن مصدر فخر لي أضيفه لسيرتي الذاتية كأن أكون أول رئيسة لوحدة المعامل بكلية الحاسبات وقد تشرفت بان دربت فنيا جيل من حديثات التخرج عام 2009 ليكن فنيات كلية الحاسبات لا زال بعضهن مسؤولات حاليا عن معامل كلية الحاسبات وبعضهن وجدن فرصا أفضل وقد دربن غيرهن بعد ذلك وقد كانت هذه الوحدة نموذجا متميزا يحتذى به واجتازت هذه الوحدة تدقيق الآيزو للجودة بنجاح. كما أنني أول من كتبت وصممت أول دليل شامل لوحدة المعامل الذي استفادت منه واستنسخته عدة كليات وجامعات أخرى. وأول من تقدم بمبادرة توظيف الطالبات بالساعة في وحدة المعامل بالكلية ومبادرة تشغيل المعمل المفتوح للطالبات بكلية الحاسبات، وأول معيدة مؤسسة لمعمل الشبكات بكلية الحاسبات وكل هذه المبادرات لا زالت مستمرة لليوم ولله الحمد. وأضيف كذلك أنني أول سعودية تعمل كمنسقة شبكات ومسؤولة دعم فني بمدرسة أهلية تأسست منذ الثمانينات الميلادية. كل هذه المراحل كانت مليئة بالصعوبات لكنها أضافت لي الكثير من "أول من" وهذا شرف كبير والحمدلله.

*اما عن جائزة فصرحت :clementina saduwa award ?

لم أكن أسعى لها ولو سعيت لها فكان يجب علي أن اعلم عنها قبل 11 عام على الأقل (وهي سنوات خبرتي في مجال الحاسب وتقنية المعلومات). علمت عن الجائزة في عام 2014 وهي لتكريم المتميزات في مجالات الهندسة والتي يندرج ضمنها مجال الحاسب. الجائزة تمنح سنويا من منظمة IEEE*للسيدات اللاتي برعن في مجال الهندسة برغم كل التحديات. شاركت بسيرة بدأتها من بداية السلم كفنية حاسب في مدرسة إلى أكاديمية وطالبة دكتوراه في جامعة أكسفورد تخلل ذلك عدد من الإنجازات العلمية والمهنية والأبحاث المحكمة والمنشورة. قررت أن أتقدم بسيرتي وتقدمت بأوراقي ومؤهلاتي وسردت للجنة التحكيم مسيرتي العلمية والمهنية. وقد نالت اعجابهم وتقديرهم والحمدلله منحت الجائزة بناء على ذلك. *

*
6- اما عن جاىزة outstanding counsellor for IEEE Student Branch *لمجهودها الواضح

*عبرت لنا ب:*في تنشيط فرع IEEE

في صيف عام 2014 سافرت إلى بولندا بترشيح من قبل فرع

IEEE*بالسعودية للمنطقة الغربية لحضور أحد الأنشطة التابعة ل IEEE*وكان المؤتمر اسمه IEEE Student & Young Professional Congress*وكان المؤتمر على مستوى أوروبا وأفريقيا والشرق الأسط. ألهمني العديد من الطلبة والطالبات والمتخصصين من بلدان مختلفة بأن أنشط فرع طالبات جامعة الملك عبدالعزيز لما رأيت من أثره الإيجابي على الطلاب والطالبات. وعند بداية السنة الأكاديمية التالية نقلت ما رأيته لطالبات الجامعة. وقد تحمسن وأسهمن معي بشكل كبير في تنشيط الفرع والتطوع فيه وتنظيم الانشطة وكنت مشرفة الفرع. هذه المجموعة في الجامعة تشكل نواة لتبادل المعرفة والالتقاء عبر الأنشطة بمتخصصات في الحاسب واحداث أثر إيجابي في مجتمعنا وبلدنا. ولا زال الفرع نشط إلى اليوم وأتاح للطالبات المشاركة في مسابقات عالمية كمسابقة

البرمجة الدولية IEEExtreme*ومسابقة تطبيقات الجوال IEEE MadC*لأول مرة واستمرت هذه المشاركات لليوم وبشكل أكبر بل ألهمن غيرهم من الطلبة في المملكة بالمشاركة. ففي أول سنة شارك 18 فريق من المملكة منهم 11 فريق من جامعة الملك عبدالعزيز. ثم في السنة التالية علمت عن مشاركة 50 فريق من المملكة.
*
وأنهت الأستاذة ايمان حوارها بأمنيتها وهي ان تسهم بالبحث العلمي في مجال تخصصها ووجهت كلمة لكل طالب وطالبة مغتربة بأن يبذلوا ما بوسعهم لنقل العلم والمعرفة الى بلادهم

علينا أن نؤمن بأن النجاح والابداع في أي مجال كان لا يتحيز لجنس او عمر او جنسية او أي كان .. بل يحتاج الى الثقة بقدرتك على الوصول الى القمة ..أخيرا صحيفة نبراس*تححي هذه النماذج التي يفخر بها المجتمع .


image
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  1.9K

التعليقات ( 0 )