جون طلال في القلب جِراحٌ لا يبرأهُا الزمن ، في العين دموعٌ لا تمحوها ولا تحتويها إلا الوسادة ، في الصدر غصةٌ وألف تنهيدة وجع ، لا شيءٌ من الألم يبدو على الجبين كما تراه العين ، إنما تضحك الشِفاه وتتعالى الضحكات في حين أن القلب يدمي حُزناً ، مؤلمٌ هو افتقادي لك ، بل موجع ، يتسرب بين مسامات جلدي فيقتل بداخلي ألف شعور وشعور ، كيف لا و قد فقدت حياتي سُكّرها ؟
أخي النائم تحت التراب : لكم دعوت الله أن لا يُحمّلني مالا طاقةَ لي به ، دون أن اُدرك فعلاً أن غيابك هو مالا طاقة لقلبي تحمّله ، بدت أدعوهُ أن يُرسل لي طيفُك حُلماً ، علّي أهنأ بلذة النظر أليك فأشبع الشوق الذي لم أدركه إلّا بفقدك ! و مالي حيلةٌ سوى أنني أدعو الله ما سجد وجهي أن يرحمك بواسع رحمته ، و أن يُغمّد روحك في جنات النعيم.
لـجُون طلال.
دعها كما هي فخالق الإلهام يراك.