كـلام محشـو بكـل مـا فـي الدنيـا
كإنسـان عيونـه الكـذب ، دموعـه بحـر الـزيـف والخـداع ، وابتسامـته تختـم كـل ما قـد يكـون مـن مجاملـة..
كان شعارهـم"ٲوجـدوا خبـزا" ولكـن.. ٲبدت الٱيـام لنـا مـا كنـا نجهلـه، وسطعـت شمـس الحقيقـة، لـم يكـن إلا "ٲوجـدوا لنـا مـالا اشبعونا "
ازدحمـت شوارعنـا الضيقـة بهذا الجمع الغفير من المزيفين ،
وما عـادت المسافـات تطيـق قدم آخرى حتى النملة ستختنق هنا ،ٱختبئنا بخوفنـا ، متمسكيـن بصبـرنـا الـذي فـاق حـدود التجلـد ، حابسيـن الدمـع الحـارق المنسكـب سمطيـن سمطيـن علـى خـدنـا ، ونبتسـم بحـزن كتريـاق وحيـد لدائنا المستعصي .
طالت السنـون ، طوتنـا فـي كتابهـا ، و نحن هنـا خلـف النوافـذ لا زلنا نتشبت بقطـع لعبنـا وبثيـاب ٱمهاتنـا ،
نحـدق خشيـة ٲن تسرقنـا نظـرة من ذلك الشـارع الـذي يـراودنـا فـي كـل لحظـة حتى في أحلامنا ،
و نتعلـق بالستـائـر ، نشـدهـا ٱكثـر حتـى تتمـزق!!
مللنـا الصبـر والصبـر ملنـا!!
لكن مـن يجـرأ علـى دخـول تـلك..
المعمعة ، "لن تخرجوا أحياء " هكذا كانوا يملؤون آذاننا ، لنبقي تحت قبل أمهاتنا راقصين حول قطع الحلوى الساخنة على النار ، باكين على كل ضربة من ابن جيراننا ، ضاحكين على قصص ماقبل النوم ، خاتمين نهارنا ب " أحلاما سعيدة ".
جمدنا الذعر وبقينا أطفالا رغم فارق الطول ، تجاهلنا كل دمع يتبعه اكتواء ، ولم يخرج منا لا عمرا ولا صلاح الدين !.
لكن ...
ثمة رجل بين ادلهام الليل يتوقد نارا يبكي مبللا محراب تبتله ، يبث حزنه لمالك كل شيء ، يخفض رأسه يسجد خلفه الدنيا تختفي حتى حل الصباح وانتفض صاحبنا ! ، دفعته دموعه ، حرقته ، وحتى خوفه انتزع سكينا وانطلق لا شيء خلفه سوى صوت الريح تصتدم بالجدران ، ارعدت السماء بصرخته المدوية لم يمضي وقت طويل حتى حمل إلى منصة الشهادة خوفا من أن يكسر الله بصوته خوفنا ؛ لأننا إن كسر خوفنا ستنكسر أنوفهم التي ظنت أنها ستخرق الجبال والأرض طولا ، ظنوا أن بموته سنموت لكن سيحي الله فينا ألفا من أمثاله ستبقى دمائه على أديم الأرض تسطر قصة خلود ، سنجيب داعي الله ونكسر زجاج نوافذنا سنقفز إلى شارع خوفنا صارخين " ياخيل الله اركبي " ، شنق رفيقنا وشنق معه : خوفنا و جبننا وتفجر الشارع بنا وفر العدو يفتش عن أمها يريد زجاجة الحليب !!
فيا حقوق الإنسان المتربعة على عرش الزور ، يا فرنسا وأمريكا يا أيها الغرب القاتل للعدالة يا شرقي الحزين يا من باعك الخونة لأجل كرسيهم بكلام معسول يقطر دما ووحشية ، ابشركم لقد انتصرنا والسماوات السبع تشهد ، اليوم أعلن أنكم نجحتم في اختبار الكذب والظلم صرتم أقوى من دراكولا بل من إبليس اللعين عما قريب سيعطيكم مولاكم إبليس شهادة شكر موقعة بوسوساته لكن ! تذكروا نحن لم نعد خائفين ، سنجهز عليكم بخيلنا بحرفنا بحزننا ودمعنا بكل ماتبقى منا وبقلمنا المنسكب ثورة وغضبا ؛ فلتحزموا أمتعتكم لقد آن الأوان وأعلنت ساعة الصفر ولتملؤوا الدنيا كلاما !
#شتات_فتاة_المطر
7/كانون الثاني /2016
26/ربيع الأول /1437
راااااااائعه كعادتك صديقتي...واصلي مسيرك