• ×

قائمة

Rss قاريء

عندما يطغى الكبرياء على مشاعرِ الفقد..!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بشاير المدخلي 

فلما رأتني باغية للوصالِ
ولسُبل القربِ أسيرُ وأبحثُ..
رحلت عني وتلاشت كغيمةٍ أمطرت بذلك الوابل..
ولربما وابلُ جميلتي.. كان يُمطر نكرانا لكلِ إحسانا..!
وبتُ أختلي بنفسي وأنوح لصفحتي..!
فكأني تاجرٌ وقد خسِرتُ صفقتي..
التي تفائلتُ بِها ولم أفكر يوماً بأنها سوف تخسرُني..
فلا بقاء لي مع من لميثاقِ العهودِ يكندُ..!
إن كان هذا الجفاءُ منك هو الرد لحناني
الذي لم أكُ يوماً لردِ معروفي بل واجبي باغيًا أو ساعيًا.. !
فأنا الآن حُراً..
فلا قيود تمنعني من الرحيل لعالمِ وحدتي..
الذي قد كنتُ فيه أقضي يومي وأسهرُ...
فلا يُشغلني مرض الرفيق..
فجرحي قد نامَ ولن يفيق..
ولكنني أراكِ بكُلِ أرجائي
وفي صحةِ القول أنا لم أرى
إلا جراحُكِ وجل ذكرياتي
التي قد غفت على سطحِ أحزاني..
لا بأس حبيبتي فإنني..
من ضمن الذين على الضياعِ تغلّبوا..
وإن تناثرت أوراقي ليلةً..
سأمدحُ نثرها..فتأكدي لن أُهزمُ..
سأقول أنها قد زيّنت حانتِي
كمثل عقدٍ لؤلؤي يسرُ الناظرينَ..
وأضاف الجمال لأرضيتي..
رغم العواصف سأظلُ صامدة..
فإن لي زهرةٌ لم تهتز يوماً..
من أعاصير الفراق..
إن كان لكِ مع الآخرين دارٌ تحتويك وصِرتِ لها تنتمي..
فإن لي مع أوراقي والأقلام أوطانٌ..!
هذي حروفي..تطفو على بحرِ كبريائِي وإحساني..
لا تكظمي الغيض ومع أحرفي تتأثري..
الآن قد حآن فراقنا..وما كان هذا إلا قدرًا..!
ومن نحنُ إذا لم نصبر على نوائبنا
ومن نحنُ إن لم ننتزع من كبدِ الأوجاعِ أفراحُ. .!



#بوح_بيشو
#بشائر_المدخلي
لُطفاً |… لا أبيح تجريد حقوقي..

للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  354

التعليقات ( 0 )