- أتشفى سوريّا بالمؤتمراتِ ؟
و ينامُ بها الطفلُ خيرَ المنامِ ؟
أم جروحهمُ رسمةً
والألم .. تصنّعٌ
والبكاءَ .. كذِب ؟
هل الحاكم ينادي بالغناءِ
الطائراتُ فتأتي قبل النداءِ
لترقصُ بالسماءِ ؟
أمْ عندما رأى أجسادٌ لُطّخت بالدماءِ
ونيرانُ المباني تطهو
وأرضهُ .. الإناءِ
ومن كرمِهِ و سخيّ العطاءِ
قسّم الأرض لهم بالتساوي ؟
أكانَ على شفاههُ دماً
من أكلِ الأنامِ
و منظمةُ السلامِ منديلاً يمسحُ ؟
أم السلامُ غادرهُ السلام
أو ماتَ مع شعبٍ يُنادي .. يُنادي ؟.
إنّ شامَ العزّةِ تنطحُ هاماتَ الألمِ
وأشبالُها خطوْ خطى الشجعانِ
طالبوا من بالجوارِ مدًّا بالسلاحِ
فجاءتهم الأصواتُ والأشعارِ
و رثاءًا بالأغاني
فهلْ أصبحَ الصوتُ سلاحاً
والشعرُ ذخيرةً والأغاني الزنادِ ؟
أمْ تغشّوا بالضعفِ أمامَ
هوْلِ المُصابِ ؟
من يُرضعُ طفلُ الشامِ الرضيع ؟
من يداري الأمهّاتُ الثكالى ؟
من سمعَ للأب الكليمُ ؟
و حتّى السماءَ ما كانت رحيمةً ؛
فقد حضنت صواريخَ الفناءِ .