انتشر الفساد في البر والبحر على صور مختلفة وإن اختلفت إلا أن نتائجه في مجملها شائكة ومؤلمة
ينتهك الفساد بمفهومه الواسع المضمحل الباطل
قيمة النزاهة في حياتنا
فساد فكري، فساد سياسي، جرائم
كلها تشير إلى مجتمع تنهشه الأحداث الشنيعة التي تنتج الخوف واضطراب الأمن
وتعود أسباب انتشاره إلى تفشي الجهل والفقر, ضعف الإرادة ,ضعف أجهزة الرقابة الخ من الأسباب التي لانهاية لها ولا حصر
وعليه نحن بحاجة ماسة إلى السعي الحثيث لتقوية أواصر الحفاظ على الأمن وتعزيز الحياة الشريفة
فالنزاهة تعني : التنحي والبعد عن السيئ والقبيح واللؤم والترفع عن كل خلق ذميم
أن تصبح نزيه بكل ما فيك وما تملك وتفعل وهذا هو المطلب السماوي الإلهي الشريف
فقد قال تعالى في قرآنه الكريم"وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ [القصص: 77].
نحن الذين خلقنا " لخلافة الأرض وعمارتها "نحمل أمانة ومسؤولية على عاتقنا بأن نصون هذا المعنى السامي حتى نصل كما يقال"لنزاهة النزاهة" ولا يحصل هذا إلا بالتعرف على وجهات نظر القيادات وتعزيز الحوار وتنمية الوعي
كي نصبح مجتمعا أرقى بوعيه وإدراكه وتعاونه وتكاتفه من أجل أمة واحدة تنتهج القيم الإسلامية
حتى ننهي آخر صفحة من قصة بعنوان"يعيثون في الأرض فساداً" ونمزقها كاملة بعقلانية ومنطقية فتندثر الهمجية وما يساويها من معاني خاسرة
وننتج جيلا مناضلا يسعى إصلاحا وإعمارا على أرض الواقع
فشبابنا همة وعزم وحزم وشدة وإيمان ونثق بأنهم يستطيعون المساهمة بالكثير في سبيل حماية وطنهم من مخالب الفساد وزعزعة الأمن
فأن يكف الشباب عن تقليد الغرب بأعمال لا مسمى لها سوى "الانحطاط"
وتتبع ثقافاتهم الغير سوية والغير تابعه للإسلام الذي هو دين السلام, فالسلام يتطلب دحر الفساد
فحين يتشبث شبابنا بدينه القويم ويعود إلى رشده سنصل لما نريد
ويستطيع الشباب الحد من الفساد ونشر النزاهة كثيرا في نظري ونظر الكثير من خلال عمل الحملات التوعوية الهادفة إلى تغير الثقافات الكامنة في اللاوعي وتنويع الأساليب المستخدمة لذلك من عمل الأفلام ولمونتاجات البناءة والمسابقات والتطبيقات في كل ما يخص هذه الأمور
وبهذا نسطر المجد والخير دونما شر يجول في أنحاء الوطن.