في محطّة الإنتظارِ أنتظرُ
والنظراتُ تتمنى رؤيتهُ
غفيتُ يوماً من التعبِ
تعبتُ يا صاحُ من الشوقِ
غمّضت عيني ولم تغِبْ عنّي
أتيتَ يا صاحُ بالحلمِ تؤرّقني
وما هو إلا ضوءً أشعّ القلبَ
رأيتُك وهماً قبل أن يصِلَ
وقف القطارُ والفؤادَ مشتعلِ
هذا الذي ما كنتُ أهذيهِ
و حلمي الذي كنتُ أحلمهُ
أتاني اليوم يحضنني ،
خطوتُ إلى البابِ والحبُّ يسبقني
فتحتهُ بالودِّ والشوقَ حالفني
لفحني هواءَ البابِ بنسمتهِ
حييْت بنسمةٍ بعدما أماتني البعدُ
أهلاً بالذي كنتُ أكتِبهُ
أهلاً بالذي رُويتُ بانسكابِ ذكراهُ
وبينما اُرحّبُ بهِ مرتجفاً
ما زال الغائبُ لم يأتْ يناولني كفّهُ
سقطتْ نظرتي أرضاً
شدّ إنتباهي خطّ قلمٍ
ما زلتُ أعرفهُ
- إن الذي بقى من الحبِّ
خطّهُ القلمُ فالآن عشتُ
الفراغَ يا غريبَ اليومِ والغدِ .
رسالةً لم تذّوبَ حنيناً تملّكني
لكنّ بها الجوابُ الذي كنتُ أجهلهُ
والذي قذفني بمحطّةٍ
قرّبتهُ بالوهمِ
رسالةً دفعتَ قدمايَ للمسرى
لاُلوّح لسفينةِ النسيانِ .. النسيانِ .