وحلمت يوما بعشقي ..

حلمت يوما بعشقي البعيد وقصصته فرويته. .
فقال لي : ما أجمل حلمك وما أجمل عشقك.. أنت مبدعة!!
اجبت : وانت ملهم !
صمت برهة ثم قال : أنا أبحث عن العشق وأريد اصطياده
فقلت له : في صمتك رقي .. وفى حرفك نبض .. العشق بالتحليق جوا لا بالأرض
اجاب : سأصطاده وسأحلق به .. فهل ستُحلقين معي يالعشق المنتظر !!
حينها سرحت في عالم آخر وهمست : أحلق جوا فقط .. أجنحتي تحلق صعودا فقط .. وعندما أتجه للأرض تتطاير خلايا أجنحتي فلا اقوى الطيران ولا أصل لمحطتي
فى أرض غير الأرض وواقع غير واقعنا ..
ناشدني بخجل فقال : إذاً فامسكيني وحلقي بي معك.. إني متلهف لسمائكٍ..فلا تجعليني ميتاً حيا ... فهل لي بجرعةٍ من هتان عشقك .. هل لي بغرفةٍ من حوض عطرك .. وهل لي بهمسةٍ من خلجات قلبك !!
عندها فقط ... إحمرت وجنتاي وهمست له : سيكون لحديثي بقية ..
ابتسم وقال : يا لروعتك .. لكن متى ؟ وعلى أي أرض نستكمله !! والا فلنحلق سويا !!
قلت على عجل : ليس لى مكانا بالأرض .. فعالمي خاصتي ملكي أحياه كيف أهوى فالأرض ليست لي .. ودائما ما ترتقي أسمى النفوس فتثمر جمالا وصدقا وإبداعا .. فما تعودت النفس إلا صدقها .. وأرقى المشاعر ما تستشعر لذلك تصل لنبض القلب .. وأن تحيط نفسك بدائرة إيجابية يبقى ذلك هو سر السعادة.. ف مرحبا بك فى دائرتى !!
قال : أرى دائرتك مليئة وأخشى أن لايسعني فلا مطالب ووقت يطلب!!
عندها .. صعقتني أحرفه .. فدائرتى جميلة رائعة تحوى الرقى والسمو والأصالة. . دائرتى إيجابية. . هي دائرة الإبداع .. وإن لامست حبا فهو أصيل راق ..
عذرا سيدي فقد اخطات استيعابي .. فانا لم أقل دائرة العشق .. إن كانت دائرتى في الحب .. فالحب لولاه ما نزفت احرفنا شهدا .. وما أطربت سمعا ولا لامعت أعينا ولا لامست وجدانا ..
آمنت حينها أن ليس لي مكان فى أرضكم .. أرض تحدد مشاعرا .. ارض تيتم نفوسا .. أرض فيها القريب بعيد ..
كيف لا أحيا وحدي في عالم لا يحدد نبضاتي ولا يوءدها !!
وكيف لا أتوحد مع عشق أنا أملكه وإن لم أملكه في أرضكم .. فهل لذي لب أن يوقف سيل نهر جاري. . أم هل لناظر أن يصد موج عارم ..
ابتسم وقال : ما ألذها من مشاعر وما أطعمها من احاسيس فكلنا نسمع ولا نشبع . دائرتك سيدتي الراقية أنعم واكرم ولكنها مشغولة .. قد تكون مليئة وأنها لاتتحملنى فلا تحملي دائرتك ما لا تطااق ..
قلت : ومن قال إنها مليئة وقلبي يحوي حبا يكفى كونا .. وهل لي بدائرة أكبر تفيض فرحا وحبا وجمالا بملأ الكون !! أدركت حبنا أن بابا قد أغلق بيننا اسمه الحوار!!