• ×

قائمة

Rss قاريء

80 % من ابتكارات المنظمات تعود أساساً إلى حل المشاكل وإجراء التحسينات

خلال مشاركة جامعة حائل في ملتقى الإبداع والابتكار بجدة.. أ.د.عيشوني:

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
جدة-نبراس 
أكد أستاذ الجودة بجامعة حائل رئيس مشروع تنمية مهارات الإبداع والإبتكار من خلال مفاهيم الجودة الشاملة والتميز المؤسسي الأستاذ الدكتور محمد أحمد عيشوني بأن ما يقارب 80% من الابتكارات لدى المنظمات تعود أساساً إلى عمليات حل المشاكل وإجراء التحسينات التدريجية والمتتالية في عملياتها ومنتجاتها.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها أ. د. محمد عيشوني بعنوان" المنهجيات العلمية للإبداع والإبتكار" ضمن فعاليات الملتقى الأول للإبداع والابتكار في العمل الخيري والذي نظمته الأمانة العامة لجائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري والمركز الدولي للأبحاث والدراسات "مداد" ومؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية، تحت شعار "الإبداع والابتكار بين النظرية والتطبيق" برعاية وحضور معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وتشريف معالي الدكتور سعد بن عثمان القصبي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة.
حيث أوضح أ. د. محمد عيشوني بأن العمل الخيري يعتبر أحد أهم روافد التنمية المستدامة، وقد تطور ليصبح صناعة عالمية لها دوراً مؤثراً في مواجهة التحديات التي تواجهها المجتمعات الإنسانية من فقر وحرمان وجهل وكوارث طبيعية، وحماية حقوق الإنسان التي كفلتها شريعتنا السمحاء، والتي حثت على العمل الخيري، مبيناً بأنه أصبح من الضروري تبني مفاهيم الجودة والتميز والإبداع والإبتكار لتحقيق التميز المستدام في أداء منظمات العمل الخيري وتحقيق التميز في الأداء والمساهمة بكل فاعلية في الإستراتيجية الوطنية للجودة.
وأبان بأن هناك 56 تعريفاً في أمهات الكتب والمراجع للإبداع تتمحور حول عملية طرح وتوليد أفكار جديدة ذات قيمة للعميل أو المنظمة، في حين أن الإبتكار هو عملية تحويل الأفكار الإبداعية إلى منتجات أو خدمات ذات قيمة للعميل، أو المنظمة، مبيناً بأن الإبداع والإبتكار يحققان النجاح والتميز للأفراد والمنظمات.
وأضاف أ. د. عيشوني بأن استمرار التعلم والابتكار والتحسين يعد أمراً في غاية الأهمية، حيث يتم استثمار خبرات المنشأة والعاملين فيها مع توظيف التقنية لتطوير العمليات والخدمات، وتفادي العيوب والأخطاء، ومنع تكرار حدوثها، وإحداث نقلة نوعية في مستويات الأداء.
وبيّن بأن الابتكار هي الجودة في المستقبل، مبيناً بأن هناك إهتمام بالغ من الهيئات العالمية ومنها الجمعية الأمريكية للجودة على موضوع الابتكار.
واستعرض أ. د. عيشوني إدارة الابداع والإبتكار في المنظمات، مؤكداً بأن عمليات الإبداع والابتكار تعد من الموارد الرئيسية التي ينبغي إدارتها وعدم ترك العملية الإبداعية للصدف، مشيراً إلى أنه يجب الاعتقاد بأن جميع الأفراد لهم قدرة على الإبداع وأن نجعل الإبداع والابتكار عمليات في متناول الجميع وإقناعهم بقدرتهم على ذلك وتدريبهم، إلى جانب توجيه العملية الإبداعية لتكون إحدى الحاجات الرئيسية والإستراتيجية للعمل وإيجاد بيئة ثقافية ترفع من قيمة الإبداع والابتكار في المنظمة.
وعدد العناصر الاساسية للإبداع و الابتكار وهي المنتج أو الخدمة أو النتيجة والفرص والعمليات والمهارات الإبداعية الفردية والجماعية، مستعرضاً آليات تنمية الابتكار في المنظمات من خلال التعلم المستمر عن العمليات والتقنيات وتطوير وتنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى الفرد والمنظمة وتهيئة البيئة والثقافة التنظيمية المناسبة للبحث المستمر عن الفرص واستغلالها والنتيجة هي عملية الابتكار.
وأستعرض أنواع الإبتكار في المنظمات والتي تشمل الابتكار في المنتج أو الخدمة والإبتكار في العمليات والإبتكار في الإدارة والإبتكار في التسويق، مشيراً إلى أن هناك مجموعة من الأدوات والتقنيات التي تسمح بتوليد الأفكار الإبداعية ومن ثم تطويرها لتصبح منتجات وخدمات ذات قيمة للعميل أو المنظمة، مؤكداً بأن كل واحد منا مبدع وبإمكانه أن يكون مبتكراً، حيث تتم عملية الابتكار من طرف كل عضو في المنظمة، في كل مكان وفي أي وقت إذا وجدت البيئة والثقافة التي تشجع على ذلك.
وأختتم أ. د. عيشوني محاضرته مؤكداً بأنه يمكن لمنظمات العمل الخيري تحقيق التميز في خدماتها الإنسانية من خلال تفعيل دور مواردها البشرية في طرح وتوليد الحلول الابتكارية للتحديات الحالية والمستقبلية التي يطرحها المجتمع، مشيراً إلى أن الابتكار يمثل مستقبل الجودة وهو المحرك الاساسي للتميز المؤسسي.
يذكر بأن الملتقى الأول للإبداع والابتكار في العمل الخيري والذي أقيم برعاية مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية ومؤسسة عبدالرحمن بن صالح الراجحي وعائلته الخيرية ومؤسسة المجدوعي الخيرية تحت شعار "الإبداع والابتكار بين النظرية والتطبيق" حظى بحضور ممثلي عدد من الوزارات المختصة والمؤثرة في إدارة العمل الخيري إلى جانب مشاركة قيادات العمل الخيري والعاملون بمنظماته المختلفة والمتخصصون والباحثون في مجال الإبداع والابتكار فضلاً عن مشاركة الجمعيات الخيرية المشاركة في جائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري والأفراد المشاركون في المجال الثالث بالجائزة "الفكرة الإبداعية المتميزة"
وتعد جائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري أول جائزة متخصصة في الجودة والتميز المؤسسي في قطاع العمل الخيري عالمياً ومحلياً، وقد تبنتها مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية بهدف خدمة العمل الخيري وتطويره والتوعية بأهمية التميز والجودة فيه باعتباره قطاعاً مكملاً للقطاعين الحكومي والخاص
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : DimAdmin
 0  0  454

التعليقات ( 0 )